- التحول من التجارة التقليدية إلى تجارة البورصة الاكترونية العالمية في مجال الصادرات، ستكون لها فوائد عدة لكن أهمها، تشجيع المنتجين لزيادة الانتاج ورفع حجم الصادرات الزراعية، بحسب ما ذكره مدير سوق محاصيل أم روابة أحد أكبر أسواق المحاصيل في البلاد. وقال مدير السوق هشام أم بدة: إنهم قد بدأوا في تنفيذ أجراءات وخطوات إنشاء هذه البورصة الألكترونية، ويتوقعون أن تكسر السلسلة الضخمة والطويلة من مضاربي وسماسرة المحصولات الزراعية وتُخلص المنتجين الحقيقيين لهذه السلع من جشعهم، وكذلك المصدرين النهائيين لها. ووصف هؤلاء السماسرة بالأشخاص"الذين يدخلون السوق بدون قروش ويخرجون بقروش". قائلا: إنهم يستغلون جهل المنتجين الصغار بالأسعار العالمية لمنتجاتهم في السوق الخارجي ويشترونها منهم بأبخس الأثمان. ويضرون أيضاً المُصدر الأخير لانهم يبيعون هذه السلع من شخصٍ إلى أخر، مما يفقده ميزة السعر التنافسي مع غيره من المصدرين. مؤكدا أن المخرج لزيادة الانتاج هو في تشجيع العائد من الزراعة، وإجبار الجميع على التعامل مع الأسعار االمجزية والحقيقية لتكلفة الانتاج. وأضاف أن السوق الجديد، سيعمل على إدارة جودة المحاصيل قبل الانتاج وبعده، بتوفير المواصفات الجيدة التي يطلبها السوق العالمي، ما يقلل من حجم الخسارة أو الفاقد. وسوق أم روابة للمحاصيل تم تأسيسه في العام 1957، لادارة محصولات المحلية، ويقدم خدماته لمتعاملين فيها في مجال التسويق التقليدي والتخزين المؤقت للسلع والخدمات الانسانية، مقابل رسوم تتبغ 10 جنيهات سودانية لكل قنطار. وتعد محلية أم روابة بشمال كردفان أحد أغني بقاع السودان من حيث الانتاج الزراعي يحث تقدر الأراضي الزراعية الخصبة فيها بأكثر من 2 مليون فدان. وتقدر مساحة المراعي الطبيعية المختارة فيها ب 623 ألف و404 فدان. وأهم المحاصيل التي تنتجها ويتعامل فيها سوقها، الكركدي والسمسم بنوعيها الأحمر والأبيض حيث تعد الثانية في انتاجه بعد ولاية القضارف. والصمغ العربي والسنمكة والفول السوداني. بجانب الثروة الحيوانية من مختلف قطعان الماشية وتعد أهم المصدرين للضأن. وكان والي ولاية شمال كردفان، أحمد هارون قد ذكر (لسونا) إن المرحلة المقبلة لمشروعات نهضة الولاية ستخصص لمشاريع التنمية المستدامة التي تقدم دعما وسندا لزيادة الانتاج والانتاجية في المجال الزراعي النباتي والحيواني منه على السواء. وقد انهت الولاية لتوها برنامجا تأسيسيا وإعداديا لنهضتها، كانت قد بدأته في مارس 2013، ويتوقع أن يؤتي أوكله بنهاية المرحلة الحالية التي اطلق عليها مرحلة (التنمية المستدامة) تنتهي في اكتوبر العام 2020. وقال أن الولاية خططت لتبديل وتطوير نمط الزراعة التقليدية الأكتفائية إلى نمط حديث مبني على الزراعة الاقتصادية بهدف التصدير. وتطوير نمط الرعي القائم على التفاخر الأجتماعي والبرستيج، إلى نمط حديث يؤسس لتصدير ثروة الرعاة الحيوانية إلى خارج البلاد. وأضاف إنهم سيتدخلون لتحقيق نهضة الريف بحزمة من الأصلاحات والمشاريع في عدة مسارات، تشمل استخدام الكهرباء في المشاريع الزراعية والبساتين وتحقيق الأنتشار المصرفي، توفير وسائل الاتصال والمواصلات وتعبيد الطرق لتسهيل عمليات التصدير لمنتجات وسلع الريف. كما سيتم ربط المزارع بالاسواق ضمن هذه الخدمة وستوفر له التقاوي والأسمدة التي تحسن من إنتاجه وستقدم له المئونة التي تكفيه غائلة الدين المرهق الذي يجعل محصوله غير مربح له. ووفقا لما ذكره فانه قد تم الاتفاق مع بورصة البن في أثيوبيا لنقل وتأسيس بورصة للمحاصيل والسلع في الولاية. واشار إلى أن هذه البورصة استطاعت أن تخرج مزارعي البن التقليديين في اثيوبيا من فقرهم المدقع الذي تكبدوه لسنوات طوال. وبين أن مشكلة الانتاج والانتاجية في الريف طالما أضر بها أوائك الذين يتسببون في كسب المال بدون جهد، ويقصد بهم السماسرة والمضاربون في سلع المزارعين المنتجين البسطاء الذين يتم شرائها باسعار متدنية، والمصدرين الذين يضطرون إلى بيع سلعهم بسعر غير تنافسي . ووصف طريق بارا حمرة الشيخ أمدرمان بأنه سيكون أكبر مشروع تنموي للريف الشمالي في الولاية، حيث سيدخل كل المنطقة الشمالية إلى دائرة الانتاج.وسيكون طريقا لصادرات الولاية. ومن المتوقع أن يتم الفراغ من هذا الطريق الذي يبلغ طوله 341 كيلومتر مع نهاية العام الجاري 2017. قائلا أن جزءا كبيرا منه قد أكتمل، و"ما من كيلو منه إلا وهناك عمل يجري فيه".