رصد - سعيد الطيب مدخل : قال ألبرت أينشتاين معبرا على خطورة الأسلحة النووية:( لا أعرف ما الأسلحة التي ستستخدم في القتال في الحرب العالمية الثالثة، لكن القتال في الحرب العالمية الرابعة ستكون بالعصي والحجارة). عالميا يعنى نَزع السّلاح تحديد القوة المسلحة أو الأسلحة التي بحوزة بلد ما أو حظرها أو تنظيمها أو إزالتها، ولا يتم ذلك إلا من خلال اتفاقيات أو معاهدات توافق عليها عدة دول. ويطلق على نزع السلاح أيضًا عبارة حظر التسلح أو الحد من التسلح. ولقد تفاوتت مقررات نزع السلاح بين نزع شامل تام، وأشكال مختلفة من الحظر المحدود. فى الماضى القريب اى ما قبل 1990م كانت الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفييتي السابق الدولتان العُظميان في العالم تنتقدُ كل واحدة منهما الأخرى وترتاب فيها. ولذلك اختلفتا مرارًا على مقررات نزع السلاح. وظل الاتحاد السوفييتي يبقي على مجتمعه مغلقًا، ويعارض عمليات التفتيش التي تتيح التأكد من الالتزام بالقيود المقررة. بيد أنه فى عامي 1987 و 1988م، وافق القادة السوفييت على التفتيش. فضلاً عن ذلك، كثيرًا ما تصعب المقارنة بين القوى العسكرية للدول الكبرى بسبب الاختلاف فى أنواع وأعداد الأسلحة. فى النصف الثانى من القرن الماضى تشكلت لجنة تابعة للأمم المتحدة لنزع السلاح وتحت إشراف الجمعية العامة لم تحسم أكثر المشاكل أهمية وحيوية فى زمنها وهو نزع السلاح ولم تؤد إلى أية نتيجة فى تحقيق إرادة الشعوب فى وقف سباق التسليح والقضاء على خطر الحرب والدول التى كانت ممثلة فى هذه اللجنة كانت تلجأ إلى لعبة مزدوجة لخداع العالم فهى تحاول تغطية إستعدادتها الحربية القوية بواسطة مباحثات نزع السلاح وفى الوقت نفسه لا ترغب فى نزع السلاح . مدخل ثان : في عام 2010، تجاوز مجموع النفقات العسكرية في العالم 1.5 تريليون. ولم تبلغ الحاجة إلى نشر ثقافة السلام و الحد من الأسلحة في جميع أنحاء العالم ما بلغته الآن. وينطبق هذا على جميع أصناف الأسلحة. والتكلفة البشرية والمادية للأسلحة التقليدية كبيرة جدا. فمن 640 مليون أسلحة نارية مرخصة في جميع أنحاء العالم، يوجد ما يقرب من الثلثين منها في يد المجتمع المدني. وتتجاوز التجارة القانونية في الأسلحة الصغيرة والأسلحة النارية 4 مليارات دولار في السنة. بينما يقدر الاتجار غير المشروع بمبلغ 1 مليار دولار. وتسبب الأسلحة التقليدية كلألغام خسائر في الأرواح والأطراف البشرية تستمر لسنوات بعد انتهاء الصراعات التي خلقت الحاجة إليها. بالرغم من ذلك فالتكلفة الباهضة لهذه الأسلحة، أكثر من أي آثار واضحة أخرى لها، هي التكلفة التي تنبع من سوء تحديد الأولويات وغياب الرؤية. ( إن معنى كل بندقية تصنع وكل سفينة تدشن وكل صاروخ يطلق هو، في التحليل النهائي، سرقة من الجياع الذين لايطعمون، ومن يقاسون البرد ولا يكسون , وإن تكلفة قاذفة ثقيلة واحدة هي: مدرسة حديثة مشيدة من الطوب في أكثر من 30 مدينة) على الصعيد الافريقى ، غالبا ما يعمل أفراد حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة على تنفيذ اتفاقات محددة لنزع السلاح بين الأطراف المتحاربة. وقد استخدم هذا النهج بنجاح في غرب أفريقيا، حيث نظم مكتب الممثل الخاص للأمين العام اجتماعات إقليمية لتنسيق برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة إدماج المقاتلين السابقين. والحالة في ليبريا تقدم مثالا جيدا لكيفية عمل ذلك فقد أنيط ببعثة الأممالمتحدة في ليبريا، منذ انشائها في سبتمبر 2003، مهمة المساعدة في عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإعادة جميع الأطراف المسلحة. وقد بدأت هذه العملية في ديسمبر. وفي غضون 12 شهرا، كان ما يقرب 000 100 ليبري قد قاموا بتسليم بنادق وذخائر وقذائف صاروخية وغيرها من الأسلحة. وفي 3 نوفمبر 2004، تم حل المليشيات الليبرية المتحاربة رسميا في حفل أقيم بمقر بعثة الأممالمتحدة في مونروفيا. وبحلول نهاية فبراير 2006 ، كان أكثر من 000 300 من الليبريين المشردين داخليا قد عادوا إلى قراهم الأصلية. وبعد 15 عاما من الصراع، شارك الناس بأعداد هائلة في انتخابات عام 2005، التي ساعدت الأممالمتحدة فيها، وانتخبوا ايلين جونسون سيرليف رئيسا. تماشيا مع الشعور الذي أعرب عنه الجنرال أيزنهاور - وإدراك الأممالمتحدة للجهود المبذولة - في ما يتعلق بالعلاقة المباشرة بين نزع السلاح والتنمية. ويحتفل بأسبوع نزع السلاح، على النحو الذي أعلنته الجمعية العامة، على الصعيد العالمي في الفترة من 24 إلى 30 أكتوبر من كل عام. وها نحن ابناء السودان ننفذ حملة نزع (جمع) السلاح طواعية تماشيا مع نداء (ضع سلاحك وجدد افراحك ) لان إنتشار السلاح في السابق كان من أكبر مهددات الأمن السياسي والإقتصادي والإجتماعي والنفسى ..لذلك تهدف الحملة القومية لجمع السلاح وتقنين العريات والتى بدأت بولايات دارفور الخمسة ثم ولايات كردفان الثلاثة وهاهى تنطلق فى ولايات الوسط الجزيرة والنيل الابيض والازرق الخ.. تستهدف جمع السلاح غير المرخص والعربات غير المقننة ومحاربة الجرائم العابرة للحدود وجرائم السلب والنهب المسلح والاتجار بالبشر . وطالما هناك سلام مستطيل يغطى كل السودان الا جيوبا قليلة أتيها لامحالة فلابد ان تبسط الحكومة سيطرتها على وضعية السلاح وفرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون وبالضرورة ان تحمى وتوفر الدولة لكل مواطن امنا وامانا مستديمين له ولاسرته وممتلكاته ,