- تقرير عماد الدين محمد الامين يعتبر مهرجان الثقافة العمالي احد اهم المناشط التي يقوم بها اتحاد العمال وذلك من اجل التواصل بين المركز والولايات حيث شكل المهرجان الاول نجاحا منقطع النظير باكتشاف ابداعات العمال في مجالات الثقافة والرياضة والفكر ومختلف ضروب الابداع مما شكل دافعاً لانطلاق الملتقى الثاني حيث بدأت فعالياته بولاية النيل الازرق تحت شعار ( ثقافة عمالية لمزيد من الإنتاج والإنتاجية ) وسيتمر ليشمل جميع ولايات البلاد . والي ولاية النيل الأزرق حسين ياسين حمد إعتبر مهرجان العمال أحد ضرورات الإنتاج بالولاية مشيدا بجهود إتحاد العمال على مستوى المركز والولاية في تحقيق مكاسب للعمال وإسهاماته في شتي المناحي لتأمين الولاية والمثابرة لاستقرار العاملين من خلال المتابعة الدقيقة لتحقيق المكاسب ، وقال إن مبادرة المهرجان تعد مساهمة حقيقية في إنجاز مانصبوا إليه في رفع الإنتاج والإنتاجية والتقييم بصورة راتبة للعمل اليومي مع إحداث تغيير وكسر الروتين والترويح ، مؤكداً وقوف حكومته مع برامج الإتحاد من منطلق الشراكة في بناء واستقرار الدولة والتي يشكل فيها العمال ركيزة أساسية لخدمة وتحقيق أهداف الدولة إن كانوا في القطاع المنظم أو غير المنظم من خلال أعمال جليلة تقدم خدمات لهذا المواطن ،وطمأن بإنفراج الأزمات الإقتصادية وأنهم علي وشك تجاوزها بالإنتاج والإنتاجية والتي يمثل إتحاد العمال عموداً فقرياً لحل هذه الإشكاليات .وأعلن عن بشريات بخصوص الزواج الجماعي . المهندس يوسف علي عبد الكريم رئيس اتحاد عمال السودان أمن علي جهود إتحادات العمال إبان تحديات موازنة 2018م والتصاعد الجنوني للأسعار ، وأشار إلي موقف الإتحاد الواضح في الموازنة وتصديه لها عبر توفير السلع الأساسية لكل العمال بأسعار تقل كثيرا عن أسعار السوق وبالأقساط ، وأشار إلي توفير الذرة من المخزون بسعر 750 جنيه وأسهمت الخطوة في نزول السعر الي 600 جنيه وأضاف انه تم توزيع 3 جوالات ذرة لأي عامل في السودان وجوال سكر بسعر 860-850 جنيه بالترحيل بدلا من سعر السوق الذي وصل إلي 1200 جنيه ، ولفت الي توفير سلع أخري أساسية مثل الزيت والعدس والأرز بأسعار أقل من السوق وأقساط أدناها 6 أشهر . واضاف يوسف مضي الاتحاد قدما في تسخير علاقاته الخارجية والمتميزة لخدمة العامل السوداني كاشفا في هذا الإتجاه أن الإتحاد بصدد توقيع إتفاقيات لتوفير سلعتي الأرز والعدس بأسعار أقل ب50 في المائة من الأسواق وذلك بالتعاون مع إتحادات العمال في تركيا والتي قطع بها شوطاً كبيراً إضافة الى إتفاقية مع عمال الصين وعبر التمويل الأصغر تهدف لتوفير معاصر للزيوت والمحالج الصغيرة . واشار الي أهمية تهيئة بيئة العمل والتدريب لرفع مستوى الأداء وتطوير العمل وقيادة التنمية ، ووعد بتسخير مقدرات العمال لخدمة منسوبيه علي مستوي البلاد . وشدد على ضرورة أن توجه أهداف المهرجانات العمالية نحو تعزيز ثقافة السلام والتأكيد علي مبدأ التعاون بين الأجهزة التنفيذية والإدارية والنقابات ومحاربة العادات الضارة وبناء مجالس الإنتاج في كل وحدة نقابية وجه بأهمية توسيع التعليم الحلقي الذي وصفه بالمشروع الرائد داعيا الي تطويره وتكثيفه وصولا الي الرقمية ، وقال تعد ولاية النيل الأزرق أفضل منطقة لتطبيق التعليم الحلقي داعيا حكومة الولاية لرعايته والإهتمام به لأهميته في مشاركة القواعد قائلا المشاركة لابد أن تشمل القيادات والقواعد وان التعليم الحلقي بمثابة برلمان للعمال ووسيلة فعالة لمشاركة المعارف ، مشيرا الي ان الزواج الجماعي يعد أحد المشاريع المهمة ولابد من تطويره ورعاية هذه الأسر التي كونت منه . وأضاف لابد من دراسة هذه الحالات لتكوين اسرة مستقرة ومتابعتها عبر الأمانات الإجتماعية لتلافي المشكلات وتوحيد الخطط فيها مع وزارة الرعاية والضمان الإجتماعي لضمان الإستقرار الأسري ودعمهم بكافة الخدمات التي يقدمها الإتحاد . رئيس إتحاد نقابات عمال النيل الأزرق مصطفى فرج الله أمن علي دور المهرجان في إحداث حراك وسط العاملين بالولاية واكتشاف مواهب عمالية مؤكداً رعايتها في المستقبل ، وأوضح أن فعاليات المهرجان تضم عدداً من الأنشطة وثلاث لقاءات في مقدمتها ملتقي القيادات النقابية الثاني الذي يجمع رؤساء الهيئات النقابية والمكتب التنفيذي والمدراء العاميين والتنفيذيين لمزيد من التنسيق المحكم بين الأجهزة والقواعد لتحقيق مانصبوا إليه ، والثاني ملتقى النقابيات الثاني لدعم دور المرأة في العمل النقابي وفي زيادة الإنتاج وإصلاح الخدمة المدنية ، أما الثالث هو التعليم الحلقي الذي ينفذ لأول مرة بالولاية وتدشين ب50 منسق علي مستوي الولاية ، الي جانب معرض للتراث يعكس كل تراث الولاية ومايجمعه ببقية التراث بالسودان ويؤكد زيادة الإنتاج والإنتاجية ، كذلك يضم المهرجان زواج العفاف الأول لأكثر من 121 زيجة بالتعاون مع الإتحاد العام لنقابات عمال السودان وصندوق دعم الزواج ، مشيرا الي الجهود المبذولة لتخفيف الأثار المترتبة على ارتفاع الأسعار عبر مراكز البيع المخفض وإجراءات أخرى وتوزيع قوت العاملين والذي بلغت حصة الولاية منه حوالي 45 ألف جوال وتوفير 15 ألف جوال سكر تم توزيع 7 ألف ساهمت في تخفيف الأسعار علي مستوي مدن الولاية الأخري ، مؤكدا سعيهم لتنفيذ مزيد من المعالجات من أجل إمتصاص هذه الأثار في إشارة إلي توجههم نحو الشركة العمالية للتمويل الأصغر لتمويل مشروعات إنتاجية تساهم في إيجاد مصدر دخل إضافي للعمال . وقال هي معالجة دائمة بالتعاون مع الشركة العمالية وبنك العمال وشركة باسقات ولفت الي تمتع ولايته بموارد غنية ينقصها فقط التمويل الذي سيتم توفيره عبر الشركة ودعم العاملين والإنتاج والإنتاجية الاستاذ الصادق كودي نائب رئيس الاتحاد العام ريئس اللجنة العليالمهرجان الثقافة العمالية اشار الي توقيع اتفاقيات مع وزارة الثقافة في اطار تنفيذ مهرجانات الثقافة العمالية في ولايات السودان مشيرا الي انها تشتمل علي محاضرات ودورات تدريبية تعزز ثقافة العمل والانتاج وتحريك الطاقات والمواهب العمالية مع التبصير بالقوانين المنظمة للعمل وقانون النقابات . واشار الى انطلاق المهرجان اليوم بالنيل الازرق لمدة يومين يشمل محاضرات تنويرية وتعليم حلقي ومعرض للانتاج العمالي وعروض ثقافية تستهدف محاربة العادات الضارة اضافة الي ملتقي نقابي للمراة النقابية وزواج جماعي وقال الامين العام لاتحاد عام نقابات السودان الدكتور سر الختم الامين ان مشروعات الاتحاد العام نجحت في كسر حدة الغلاء مشيرا الى ان الاتحاد قدم بدائل حقيقية للسلع اخترق بها شبكة الوسطاء والسماسرة التي ترفع الاسعار العالمية. وزير الثقافة والإعلام والسياحة بالنيل الأزرق أبوالقاسم قال ان المهرجان يأتي في إطار التواصل النقابي بين الإتحادات والهيئات النقابية والفرعيات لإحداث حراك ثقافي ولذا كان من الأهمية بمكان إستنهاض همم الشباب في سبيل الإستقرار وتسخير طاقاتهم في التنمية وزيادة الإنتاج والإنتاجية ، وأمن علي دور الثقافة في قيادة الحياة خاصة إذا تلاقحت هذه الثقافات المختلفة ستولد مفردات جديدة تسهم في تطوير المجتمعات ، مشير الي إحتضان ولاية النيل الأزرق للتراث المادي والمعنوي الذي يعد أحد أدوات الضبط الإجتماعي والتغيير والحافز والداعم الرئيسي للقيم المجتمعية السمحه التي تدعوا الي كريم الخصال وأكد علي ضرورة إيلاء الشأن الثقافي إهتماماً كبيراً والعمل علي تطوير وتنمية هذا المنتوج الإنساني ليطلع بدوره في بناء المجتمع .
