-يعتبر السمسم من المحاصيل الزيتية المفيدة، له أوراق ذات لون أخضر، يتميز بشكله البيضاوي وأزهاره البيضاء، له عدة مسميات منها الجلجلان والزلنجان ويعتبر كنز المعادن ومنجم الفيتامينات. ويبلغ متوسط الإنتاج المتوقع للسمسم للعام 2018-2019م 798,271 كجم للفدان، فيما بلغ حجم صادرات السودان من السمسم في العام 2018م 482 ألف طن سمسم بكلفة بلغت 380 مليون دولارا، وبلغ صادر السمسم للعام 2017م 550 ألف طن بعائد بلغ 412.7 مليون دولارا. وتلعب صادرات السمسم دوراً مهماً في الاقتصاد الوطني بجانب دورها في تحقيق الأمن الغذائي الأمر الذي جعلها تحتل مركزاً متقدماً في قائمة الصادرات السودانية، وعالمياً يعتبر السودان من اكبر الدول المنتجة للسمسم، ويتطلع السودان لتحقيق عائدات من محصول السمسم تقدر بنحو ملياري دولار، والذي بلغ حجم المنتج منه هذا العام نحو 15 مليون طنا. واستخدم السمسم غذاءً ودهناً منذ القدم، فالزيت الناتج عنه يحتوي على نسبة عالية من البروتينات والأحماض الدهنية المضادة للأكسدة مما يساهم في احتفاظه بخواصه الطبيعية، ومخلفات بذور السمسم بعد العصر تعتبر غذاء جيدا غنى بالبروتين تتناوله الماشية كعلف جيد للنمو. وتستخدم بذور السمسم في عدد من اغراض الطبخ ووصفات الطعام وصناعة أطباق الحلويات والمخبوزات وصنع الطحنية بالإضافة إلى الاستعمالات الطبية والتجميلية وقد عرف منذ القِدم بالفوائد الصحية التي يمنحها لجسم الإنسان، حيث يتكون من الأملاح المعدنية مثل الكالسيوم والفسفور والمغنيسيوم والمنغنيز والزنك والنحاس والحديد بالإضافة إلى مجموعة من الفيتامينات منها فيتامين (ب6) وفيتامين (ب2) والنياسين وحمض الفوليك والبروتينات ومضادات الأكسدة والأحماض الدهنية. ويستخدم زيت السِّمْسِم في الطبخ، وما زالت شعوب كثيرة تستخدمه في غذائها بإضافته إلى أطباقها الشعبية وتنتج بعد عصره مادة بيضاء أوسمراء اللون تعرف بالطحينة، نستعملها في الاكلات والوجبات الشهية، وما زالت كثير من المجتمعات تعتمده في الأغراض الطبية والعلاجية كما يدخل في صناعة الحلوى والفطائر. تحتوي بذور السمسم على زيت ثابت تتراوح نسبته ما بين 41 - 63% وتتوقف نسبة الزيت على الصنف ومنطقة الزراعة والعوامل المناخية، كما تحتوي البذور على بروتينات بنسبة 26% وسكريات بنسبة 12-13% ومعادن بنسبة 8/5% وحمض الاوكزاليك بنسبة 252% وفيتامينات بنسبة 015. 26.% وكمية من الماء بنسبة 74% وتحتوي البروتينات على أحماض أمينية متعددة لها تأثيرات هامة في جسم الإنسان. واستعمل السمسم منذ آلاف السنين في الطب القديم. ذكر في وصفات فرعونية حيث ذكر في بردية ايبرز الطبية وذلك ضمن لبخة نافعة لإزالة آلام الركبة وكدواء قابض، وعثر العلماء على عدة رسومات في مقبرة رمسيس الثالث تؤكد لنا اسم السمسم حيث وجدوا اسمه آنذاك (شمشم) وقد وجدت عدة أكواب مملوءة ببذور السمسم في إحدى مقابر طيبة، وتأكد العلماء ان الفراعنة عرفوا زراعة السمسم واستخرجوا من بذوره الزيوت واستعملوها في الغذاء والعلاج وصناعة بعض مواد التجميل. وقال ابن سينا في السمسم "السمسم ملين معتدل نافع للشقاق والخشونة والطحال، ملين شراباً وطلاءً ويطول الشعر خصوصاً عصارة شجره وورقه، يحلل الأورام الحادة، نافع على حرق النار، اذا شرب دهنه يذهب الكحة البلغمية والدموية، ينفع على ضربات العين وورمها، معالج لضيق التنفس والربو، وهو يحتوى على كمية من المعادن الضرورية للجسم، والفيتامينات والأحماض التي يحتاجها الجسم". أما عن فوائده فيحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية، ويخفض معدل ضغط الدم المرتفع الأمر الذي يساهم في المحافظة على صحة القلب لاحتوائه على العديد من العناصر المعدنية أهمها الزنك والكالسيوم والفسفور ويقي من خطر الإصابة بأمراض السرطان لاحتوائه على مضادات الأكسدة، المختلفة وذلك إلى جانب انه يبني أنسجة العضلات ويزيد من قوتها، ويضبط معدل الجلوكوز والأنسولين في الدم مما يفيد مرضى السكري. ويحتوي السمسم على الزنك الذي يعمل على تعزيز صحة العظام ويحميها من الهشاشة عند الكبر، وينشط الدورة الدموية في الجسم، ويساهم في تقوية الشعر لاحتوائه على معدلات عالية من الزنك ويحافظ على صحة الجلد ويقوي أنسجته ويؤخر ظهور علامات الشيخوخة المبكرة ويحافظ على صحة الفم والأسنان حيث أنه يساهم في القضاء على البكتيريا لخصائصه القابضة للجراثيم ويساعد على تهدئة الأعصاب مما يخلص الجسم من الاكتئاب والقلق والتوتر ويدر حليب الأم و يعالج أمراض الكلى كما يساعد على طرد الغازات، ويحسن السمع ويقوي البصر والذاكرة، ويحتوي السمسم على كمية كبيرة من الزنك لذا يساعد في الوقاية من السرطانات. ويحتوي السمسم على البروتين، والكالسيوم، والمعادن، وفيتامين E. وفيتامين A. و فيتامين ( ه ) الذي يعتبر من أهم مضادات الأكسدة وفيتامين ( ب 6 ) كما ويحتوي على الكالسيوم والنحاس والزنك، وكل هذه العناصر تساعد على تنظيم عمل الغدد والأنزيمات. يحتوي زيت السمسم علي جلسريدات دهنية متنوعة تحتوي على أحماض دهنية مشبعة وغير مشبعة بالهيدروجين وتوكوفيرولات (مجموعة فيتامين ه) كما يحتوى أيضا على زيت صحى غير مشبع والذى يطلق عليه الزيت الأحادى غير المشبع وهو زيت مقاوم جيد للتأكسد يمتص الكوليستيرول من القناة الهضمية ويمنع تصنيعه فى الكبد. وقد أوضح (لسونا) د. الهادي الصادق على مدير إدارة القطاع المطري بولاية سنار، أن الزراعة بالقطاع المطري قد انطلقت بعد توفر جازولين مرحلة التحضيرات مشيراً إلى زراعة 60% من مساحة السمسم بمحليات الدالي والمزموم وابوحجار والدندر وسنجة. وان الزراعة مستمرة لهذا المحصول الذي تتطلب زراعته مبكراً لضمان النجاح وتفادي الافات التي تصيبه ، لافتاً إلى ان السمسم هو من المحصولات النقدية المهمة. ولفت الصادق إلى أن بقية المساحات سيتم زراعتها، مؤكداً على استمرار الجهود مع الغرفة الاتحادية ووزارة النفط لتوفير جازولين المراحل الثانية بهدف انجاح الموسم الزراعي الصيفي.