- أصدرت ورشة تنفيذ اتفاقية اليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي الموقعة بباريس في العام 2003م، وورشة تدابير صون التراث الثقافي غير المادي وإدارة المشروعات واللتان اختتمتا أعمالهما مؤخرا بجامعة الفاشر أصدرتا توصياتهما الختامية والتي أكدت ضرورة إصدار تشريعات وقوانين تمكن من صون وإدارة التراث الثقافي غير المادي على مستوى ولايات دارفور والاستمرار في تنفيذ البرامج التوعوية الخاصة لتأكيد أهمية هذا التراث والتوعية كذلك بأهمية اتفاقية العام 2003 التي نصت على صون التراث الثقافي غير المادي، وذلك بتفعيل دور الإعلام المرئي والمسموع والمقروء للتوعية بالتراث الثقافي غير المادي بدارفور، مع ضرورة إنشاء قناة فضائية خاصة بالتراث السوداني. وأوصت الورشتان بتفعيل التعاون وإحكام التنسيق بين الجهات المعنية بصون التراث الثقافي غير المادي على مستوى المركز والولايات، والاهتمام بالمبدعين من حملة هذا التراث، والعمل على تنمية وتطوير الحرف التقليدية والصناعات الثقافية بولايات دارفور والانتفاع بها اقتصاديا في تطوير سبل كسب العيش ومكافحة الفقر . وطالبت التوصيات بضرورة عقد دورات تدريبية لبناء قدرات الفرق والجماعات الثقافية لتتمكن بدورها من صون وإدارة التراث الثقافي غير المادي، كما طالبت بالاهتمام بالمنظمات الطوعية الوطنية وتعزيز دورها في صون التراث، علاوة على المطالبة بتفعيل دور المؤسسات التعليمية والمراكز البحثية بجامعات دارفور الخمس لصون وإدارة التراث الثقافي غير المادي..إضافة إلى المطالبة بإقامة المعارض والمهرجانات التراثية وإنشاء المتاحف الأثرية وإيلاء الاهتمام اللازم بالأماكن والفضاءات الثقافية بولايات دارفور. كما طالب المشاركون في الورشتين في توصياتهم الختامية بضرورة إنشاء قسم للتراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي بكلية الآداب بجامعة الفاشر، بجانب إنشاء متحف لتراث دارفور بالجامعة مع أهمية إدراج التراث الثقافي غير المادي في المناهج التعليمية بمرحلتي الأساس والثانوي. وشددت التوصيات على ضرورة إعداد قوائم حصر لأهم العناصر التراثية المهددة بولايات دارفور مع وضع التدابير اللازمة لصونها. يشار إلى أن الورشتين قد جرى تنظيمهما من قبل المجلس القومي للتراث وترقية اللغات في الفترة من السابع والعشرين إلى الحادي والثلاثين من يوليو الماضي بمشاركة 25 من منسوبي الإدارات الثقافية بولايات دارفور الخمس بالتنسيق مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) وبالتعاون مع الإدارة العامة للثقافة بشمال دارفور ومركز أبحاث تراث دارفور بجامعة الفاشر، وذلك في إطار الجهود التي يبذلها المركز لبناء القدرات الوطنية لصون التراث الثقافي غير المادي بالسودان.