الخرطوم 26-11-2019م (سونا) - أكد وزير الثروة الحيوانية والسمكية الدكتور علم الدين عبد الله ابشر أهمية الدور الكبير للمراعي بالنسبة لقطاع الثروة الحيوانية باعتبارها العمود الفقري لتنمية القطاع وأهمية توفير الأعلاف لتغذية الحيوان وتنمية المجتمعات الرعوية للارتقاء بمهنة الرعي والتي يعتمد عليها معظم سكان السودان . جاء ذلك لدى مخاطبته ورشة تحقق نتائج مسح الموارد الرعوية بالسودان التي نظمتها الإدارة العامة للمراعي والعلف بقاعة المتحف الطبيعي بالخرطوم بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة (UNDP) تحت شعار "مساعينا عشان مراعينا" . وأعلن وزير الثروة الحيوانية عزمه على التنسيق التام بين المركز والولايات لتكامل الأدوار وتوحيد الرؤى لتطوير قطاع المراعي، وأضاف: "نتطلع لمزيد من التعاون وتضافر الجهود لسد الفجوات ومجابهة التحديات التي نواجهها في هذه المرحلة من تاريخ البلاد". وأشاد بمشاريع إدارة المراعي وخاصة مشروع تحقيق نتائج مسح الموارد الرعوية، مثمنا جهود برنامج الأممالمتحدة للبيئة على دعمها غير المحدود لتنمية وتطوير قطاع المراعي بالسودان . من جهتها عددت الدكتورة عزيزة داوود ممثلة وكيل وزارة الثروة الحيوانية والسمكية المجهودات الاتحادية لدعم وترقية مهنة المراعي والعلف بالولايات، ووضع البرامج العلمية الطموحة المقدرة التي قادت إدارات المراعي والعلف في كل ولايات السودان، وأشارت إلى أهمية مركزية الإدارة، وأضافت أنه لا بد أن تتم وفق مصفوفة التخطيط الاستراتيجي بداية بوضع الأفكار والخطط والبرامج من الولايات وأن تحكم اتحاديا لتنفيذ مشاريع المراعي بتمويل واحد لكافة الولايات المعنية بفتح خطوط النار والمسارات وكل برامج المراعي، وقالت إن ظروف السودان الاقتصادية عاقت مشاريع المراعي فيما يخص تمويل برامج العلف. من جانبه أوضح المهندس محمد عبيد الله مدير الإدارة العامة للمراعي والعلف أن الورشة جاءت لمناقشة اللبنات الأساسية لعملية التخطيط السليم وتوفير المعلومات في المسح للموارد الرعوية، وقال إن آخر مسح للموارد كان في العام 1958م وعقبته عدة محاولات ويعتبر المسح الذي تم الآن هو الأشمل حيث غطى كل ولايات السودان. وجاءت فكرة المشروع لمسح الموارد الرعوية في العام 2014م وتحقق في 2015م ونفذ في 2019م وخلاله نفذت عدة أنشطة واشتمل على أصل النباتات من حيث تركيب المراعي وجميع البيانات الحقلية للمساعدة على الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات، وأضاف أن المسح جرى في العام الأول لولايات جنوب وغرب وشمال كردفان والعام الثاني لولايات النيل الأبيض والأزرق والجزيرة وسنار وكسلا والقضارف والبحر الأحمر وفي العام الثالث تم مسح بقية الولايات وبتمويل من صندوق تنمية الثروة الحيوانية باستثناء ولايات دارفور التي تكفل برنامج الأممالمتحدة للبيئة بمسحها، موضحا أن برنامج مسح الموارد الرعوية يعتبر الأداة الأساسية للزراعة والأقوى لتنفيذ قانون تنظيم المراعي وتنمية الموارد العلفية . من جانبها أشادت الدكتورة نادية عبد الله ممثلة المديرين العامين لإدارات المراعي والعلف بالولايات بمشروع مسح الموارد الرعوية، وقالت إن 90 % من الحيوانات تعتمد على الموارد الرعوية الطبيعية، وأشارت إلى أهمية رصد المياه ضمن المشروع مما يساعد في عملية تحسين البذور وفتح المسارات وأهمية رصد النباتات الطبية في عملية المسح ليستفيد منها الحيوان من ناحية صحية وتغذوية.