الخرطوم 27-2-2020 (سونا) أقام مركز الحوار للدراسات والتدريب منتداه الثقافي الأول بحديقة المركز بالمنشية مساء أمس تحت عنوان ملامح الشخصية السودانية من منظور قيمي. شهد المنتدى حضورا كبيرا من أهل الثقافة والفنون والإعلام ورموز المجتمع تقدمهم مولانا عثمان عمر الشريف وزير العدل الأسبق والبروفيسور اسماعيل الحاج موسى والدكتور عبد المطلب الفحل والشاعر تاج السر عباس و د. أحمد المبارك مدير المركز والأستاذ موفق عبد الرحمن مدير المنتدى و مدير إدارة الدراسات الثقافية و المجتمعية بالمركز والدكتوره شذى عثمان عمر الشريف مدير إدارة التدريب بالمركز. مولانا عثمان عمر الشريف القيادي الاتحادى ووزير العدل الأسبق أشار إلى أن تعدد الثقافات واللهجات في السودان لم يؤثر على التناغم الجميل والأصيل في علاقة السودانيين مع بعضهم البعض وفي تشكيل الشخصية السودانية النبيلة التي توشحت على مر التاريخ بالقيم الفاضلة النبيلة والأخلاق العالية، كما أشار إلى أن كل المتغيرات الحياتية والاقتصادية التي مرت بالبلاد لم تغير كثيرا" في طبع وأخلاق الشعب السوداني بل ولم تزده هذه المحن إلا لمعانا" وبريقا - مجسدا طيب المعاني السامية في أبهى صورها بل وظلت الشخصية السودانية ممسكة بقوة بالمعاني السامية والتقاليد والأعراف التي تربى ونشأ عليها وبقيت الشخصية السودانية المتفق عليها أصالة وكرما وشهامة في كل العصور والأزمان لا تتغير بفعل متغيرات الزمن. من جانبه طاف الدكتور اسماعيل الحاج موسى محلقا في الحديث عن ذكريات مهرجانات الثقافة التي أقيمت في عهد حكم ثورة مايو وكيف أن الثقافة استطاعت توحيد الوجدان السوداني وتركت أثرها العميق على الشخصية السودانية وقال بأن المهرجانات أفرزت العديد من القدرات الإبداعية في كافة ضروب الفنون التي كان لها أبلغ الأثر في تشكيل شخصية المبدع السوداني بل وأحدثت هذه المهرجانات تلاحما عبر الثقافات العربية والسودانية قادتها شخصيات لها وزنها الثقافي والفني في الوطن العربي، وأشار للزيارات التي قام بها بعض المبدعين والشعراء العرب إلى السودان والتي من بينها زيارة الشعراء نزار قباني وعبد الرحمن الأبنودي. وأضاف بروفيسور الحاج موسى بقوله بان الثقافة ظلت سيدة الموقف ورأس الرمح في كثير من القضايا الوطنية، وطالب الدولة بالإهتمام بالثقافة لأنها الجسر الواقي لعلاقة أهل السودان والرابط الحقيقي في ترسيخ قيم الخير والمحبة بينهم. الي ذلك ذكر الدكتور عبد المطلب الفحل ، عددا من المواقف التي تدل على نبل وكرم وشهامة الشخصية السودانية، وقال بأن الشخصية السودانية ظلت محل تقدير واحترام في كل المحافل الداخلية والخارجية، وزاد بأن الثقافة تلعب دورا كبيرا في تنمية قدرات الشخصية السودانية مشيرا إلى أن الشعب السوداني على الرغم من تعدد لهجاته وثقافته إلا أنه ظل محبا وودودا في تعامله مع الآخرين بصدق وأمانة مما يؤكد ذلك الشخصية المثالية للشعب السوداني. وكان د. احمد المبارك مدير مركز الحوار قد تحدث في بداية المنتدى مشيرا" الي أن المركز عقد في الفترة الماضية عددا من جلسات الحوار شارك فيها نفر كريم من أهل الفكر و الإختصاص من السياسيين و الاقتصاديين وقال إن عمل المركز سيتواصل في الحوار حول كافة القضايا المصيرية التي تهم السودان ومستقبله إضافة إلى تأهيل وتدريب الكوادر في كافة المجالات، مضيفا بأن أبواب المركز مفتوحة للجميع للتواص لكافة قطاعات المجتمع للحوار من أجل نهضة البلاد. كما رحب الأستاذ موفق عبد الرحمن محمد مدير الملف الثقافي والإجتماعي بالمركز، بالحضور في المنتدى الأول للحوار الثقافي وأعلن أن المنتديات ستتواصل في الفترة القادمة و ستتناول بالحوار العديد من قضايا الثقافة والفنون المختلفة ، ودعا كل أهل الثقافة والفنون للمشاركة في حوار كبير يهدف إلى الوصول لمشتركات داعمة ومعززة للحوار الثقافي المفضي لتحقيق الثراء في ساحة الفعل الثقافي و التنمية الثقافية.