الفاشر 19-12-2020(سونا) احيت مدرسة المؤتمر النموذجية الإبتدائية بنينبالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور تقليدها السنوي الذي درجت عليه منذ أكثر من عقدين من الزمان بالاحتفال بذكرى اعلان استقلال السودان من داخل قبة البرلمان في مثل هذا اليوم من العام 1955م. وحيا مدير المؤتمر النموذجية الأستاذ الأمين محمد آدم محمد في كلمته بهذه المناسبة مجاهدات الرعيل الأول من صناع الإستقلال الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة الذكية فداءآ للوطن من دنس المستعمر البغيض مشيرآ إلي أن اليوم ال 19ديسمبر 1955م قد جسد وحدة و إرادة الشعب السوداني خلف كلمة واحدة هي الإستقلال، لآفتآ الي أن هناك أسماء من منظومة الوطنيين الأوائل قد سطعت وظلت باقية كأمثال عبد الرحمن دبكة الذي قدم مقترح الإستقلال من داخل البرلمان ومشاور جمعة سهل من كردفان الذي ثني الاقتراح واضاف أنه من حسن الفأل أن تتزامن إحتفالات البلاد بالذكرى الخامسة والستين لإعلان إستقلال السودان من داخل قبة البرلمان مع الذكرى الثانية لثورة ديسمبر السلمية المجيدة التي سطرها الشعب السوداني بمداد من ذهب علي صفحات التاريخ والتي بدأت بإحتجاجات عارمة في 12ديسمبر 2018م من مدينة الفاشر وولاية النيل الازرق ، ثم تبعتها ولايتا الشمالية ونهر النيل في 19/ديسمبر 2018م إحتجاجآ علي الأوضاع الأقتصادية المأزومة وقد إستمرت المظاهرات على مدى خمسة أشهر حتي إنتهت بإقتلاع نظام البشير في 11/أبريل 2019م.وقال ان الشعارات التي رفعتها الثورة (حرية سلام وعدالة) هي شعاراتٍ ولدت من عمق الأزمة التي عاشتها البلاد. وأضاف الأمين أن الإحتفالات تجئ هذه المرة في ظل الكثير من التحولات السياسية والمتغيرات بالبلاد التي حدثت بعد ثورة ديسمبر و التي قال ان أولي ثمارها هي إتفاقية سلام السودان الشامل التي وقعتها الحكومة الإنتقالية مع حركات الكفاح المسلح بجانب القرار الذي أصدرته الإدارة الأمريكية بشأن رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في الرابع عشر من ديسمبر 2020م. وحيا شهداء ثورة ديسمبر المجيدة الأبرار، وخص منهم شهيد التعليم الأستاذ أحمد خير عوض الكريم والطالب الشهيد محمد الفاتح مصطفى الحاج خوجلي خريج مدرسة المؤتمر النموذجية بنينبالفاشر والذي إستشهد بمدينة أم درمان كأول شهيد لثورة ديسمبر المجيدة داعيآ إلى ضرورة الإستفادة القصوى من دلالات ومعاني الإستقلال وثورة ديسمبر المجيدة وتجسيدها والعمل على قلب رجل واحد وتوحيد الصف والتماسك في سبيل الخروج بالبلاد إلي بر الآمان. وقال مدير مدرسة المؤتمر ان مدرسته قد درجت علي الإحتفال بهذه المناسبة بصورة راتبة منذ ال 2000م بإعلان الإستقلال من داخل البرلمان وتجسيده تعميقاً لحب الوطن و شحذاً للهمم، من أجل ازكاء روح الوطنية والمواطنة وتنمية بلادنا و تقدمها و ازدهارها و الدفاع عنها، مضيفا أن الإحتفال بتجسيد المناسبة قد تعذر هذا العام علي غير العادة نسبة للظروف الصحية التي تعيشها البلاد مما حداها أن تقتصر إحتفالها عبر صفحتها على الفيسبوك والتي دشنتها اليوم .معتبرآ هذا اليوم من أيام السودان الخالدات الذي يجسد تضحيات أولئك النفر الكريم من أهل السودان ونضالهم من أجل تحقيق الإستقلال. داعيآ الجميع الى التضرع الى المولى لرفع الغلاء و الوباء، وينزل علينا الرحمة و الشفاء.