تقرير: عبد الله ادريس ام راكوبا- القضارف 29-8-2021 (موفد سونا) – أكد المسئولون عن معسكر ام راكوبا الذي يستضيف عشرات الالاف من لاجئي التقراي الذين فروا من المعارك الدائرة في بلادهم قبل ما يقارب العام خوفا من الهلاك ان الظروف البيئية والمناخية وتناقص الاهتمام الدولي قد ولد وضعا ماساويا اخر في وجه الاجئين الباحثين عن الامان داخل المعسكربينما يشتكى المجتمع المستضيف من تجاهل المنظمات الداعمة للاجئين فقد اشار الاستاذ كمال احمد ياسين مساعد مدير معسكر ام راكوبا الى العديد من التحديات التي يعيشها اللاجئون في المعسكر وعلى راسها تدهور صحة البيئة جراء تكدس اكثر من 21 الف لاجئ اثيوبي من اقليم التقراي الذي يبعد حوالي 80 كيلومتر من موقع المعسكر وهو محصورفي مساحة ضيقة زاد من صعوبة الاقامة فيها توالي هطول الامطاربصورة كبيرة مما أوجد بيئة خصبة لتوالد الذباب والبعوض و الحشرات الناقلة للامراض الامر الذي يهدد بانتشار الامراض نتيجة لزيادة هذه النواقل. واقر السيد يس في تصريحات صحفية للوفد الاعلامي الذي زار المعسكر اليوم بان "بعض المنظمات لم تف بالالتزامات التي وعدت بها". الا انه اشاد بحوالي 30 منظمة عاملة في المعسكر،نصفها من المنظمات الوطنية، التي لا تالوا جهدا في توفير السكن والتعليم عبر أربعة رياض أطفال وأربعة مدارس اساس واثنين ثانوي لاطفال اللاجئين واضاف بان المنظمات العاملة بالمعسكر توفر أيضا العلاج الطبي المجاني. من جانبه اشاد اللاجئ بوهانس قسم كونن بالاستقبال الذي وجده اللاجئون والرعاية التي وفرتها لهم الجهات الرسمية والشعبية السودانية "خاصة أبناء قرية ام راكوبا طوال التسعة أشهر"التي قضاها بالمعسكر. الا انه اشتكى من التحديات الجمة التي تتمثل في سواء التغذية للأطفال وكبار السن بسبب من عدم انتظام توفر الطعام بجانب توقف توزيع الاموال التي كانت تصرف لهم خاصة وانهم لايقومون باي عمل يدر لهم دخل بصورة ثابتة. لكنه ثمن بالمقابل الدورالذي تلعبه المنظمات العاملة في مجال التعليم وقال أن اطفال اللاجئين يتلقون تعليمهم بصورة جيدة ويدرسون المنهج السوداني المترجم الى لغتهم. من ناحية اخرى أوضح محمد عطا ادم احد سكان قرية ام راكوبا وهي المجتمع المستضيف للمعسكر ان التاريخ يشهد لهم بانهم قابلوا اللاجئين بكل رحابة صدر وطيب خاطر بل قاسموهم الغذاء والكساء قبل وصول المنظمات، و"الان لا يجد المجتمع المستضيف الا التجاهل التام من قبل المنظمات التي تعمل فقط علي انشاء المرافق التعليمية والصحية الحديثة للاجئين بل تقوم بتوزيع الغذاء ومبالغ مالية لهم" دون المجتمع المستضيف و قال انه يعتقد ان الاتفاقيات والموثيق الدولية تلزم هذه المنظمات بالاهتمام ايضا بالمجتمعات المستضيفة مؤكدا ان اللاجئون تسببوا في حرمانهم من احد مصادر دخلهم عندما قاموا بازلة الغابات المحيطة بالقرية والتي كانت تمثل مصدر رزق لهم ليس هذا فحسب بل بدخولهم كقوة شرائية في سوق السلع ارتفعت الأسعار بصورة كبيرة، و قال محمد عطا إنهم "لم يكونوا يعرفوان الطريق إلى الطيب" بسبب ندردة الأمراض في منطقتهم و اليوم وعلى حد وصفه انتشرت الأمراض و الخطيرة المتمثلة في فقدان المناعة والكبد الوبائي والسل والذبابة الرملية (الكلازار) بجانب الرمد والاسهالات. وناشد محمد عطا الجهات الحكومية بإلزام المنظمات بتوفير الخدمات وإنشاء المرافق لانسان المجتمع المحلي المستضيف للمعسكر وفق ما تلزمها المواثيق الدولية.