كسلا 6-10-2021 (سونا) - دشن ممثل والي كسلا الأستاذ عادل عثمان علوب مشروع دعم مدارس الاشخاص ذوي الاعاقة الذي تنفذه ادارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتوجيه بالولاية بالتعاون مع منظمة الاشراق للتنمية والاعمار الذي يشمل الوجبة والحقيبة المدرسية والزي المدرسي للتلاميذ والطلاب المعاقين بصريا وفكريا وسمعيا. وحيا ممثل الوالي دور ادارة التربية الخاصة والشراكة مع منظمة الاشراق في تنيفذ المشروع الذي يُعد من المبادرات الهامة التي تدعو كافة فعاليات المجتمع للوقوف مع هذه الشرائح خاصة في مجال التعليم. واعلن عن التزام حكومة الولاية بادراج احتياجات الادارة ضمن موازنة العام المالي الجديد بحيث تشمل السلع والخدمات والتنمية ، واشارالى سعي حكومة الولاية لايجاد مدارس عزلية لذوي الاحتياجات الخاصة بالتنسيق مع وزارة التربية والقوات المسلحة . ووجه ممثل الوالي وزارة الصحة بدعم مشروعات مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة بالاضافة الى ايجاد سبل للتنسيق مع القطاعات الخدمية الأخرى مع وزارة التربية والتوجيه. من جانبه أعلن مدير عام وزارة التربية والتوجيه الأستاذ أحمد حسن محمد فضل بان العام الدراسي الحالي سيكون عاماً للعودة بالتعليم خاصة المحليات الطرفية،مشيراً الى اعادة افتتاح ثلاث مدارس بمحليتي شمال الدلتا واروما بعد اغلاقها منذ العام 2013. واستعرض أحمد حجم الدمار والخراب والتدهور الذي طال العملية التعليمة خلال حقبة الحكم البائد ، وقال أن الوزارة لاتستطيع لوحدها معالجة كافة قضايا التعليم الامر الذي يتطلب تضافر كل الجهود ومشاركة المجتمعات والمنظمات الطوعية في دعم قضايا التعليم. واوضح أن واحده من معانات الوزارة النقص الكبير في عدد المعلمين الذي يبلغ(1358) معلماً منهم (1095) بمرحلة الأساس و(263) بالمرحلة الثانوية الأمر الذي أثر سلباً على ايجاد تعليم جيد النوعية في المدارس العامة وبصفة أخص في المدارس العزلية. واضاف ان الوزارة رغم قلة الامكانيات ستقف مع ادارة التربية الخاصة لتقديم الخدمة لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة. واشار مفوض العون الانساني ادريس علي محمد الى خطط المفوضية فيما يتعلق بسياسات ذوي الاعاقة والتي تحتاج الى مراجعات فكرية وقانونية معاً، مشيراً الى الدور المطلوب من منظمات المجتمع المدني وضرورة تفاعلها مع احتياجات الأشخاص ذوي الاعاقة. وقال أن الظروف الحالية ساهمت بطريقة أو باخرى في خروج أو توقف أنشطة بعض المنظمات الداعمة للاشخاص ذوي الاعاقة ،مبيناً أن القانون كفل لهذه الشرائح منح حقوقها دون تمييز. وأوضح ممثل مجلس الأشخاص ذوي الاعاقة الدكتور عبد الله كجر أن النسبة الكبيرة للأشخاص ذوي الاعاقة بالولاية تتطلب القيام بتدخلات من قبل حكومة الولاية في الايفاء بحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة في التعليم بصورة عامة . واشار الى أن استجابة القطاع الطوعي لم تكن بالقدر المطلوب ، ودعا الى تعزيز شراكة المنظمات مع وزارة التربية والتوجيه بالاضافة الى القطاعات الخديمة الأخرى للقيام بدورها تجاه شرائح المعاقين، وقال أن مسئولية التعليم ليست مسئولية الوزارة وأن قلة دعم تعليم الاشخاص ذوي الاعاقة يرجع لارتفاع تكاليفه وثمن دور منظمة الاشراق تجاه المشروع الى جانب بعض المنظمات التي تقف مع احتياجات شرائح المعاقين. وأوضح نائب الأمين العام لمنظمة الاشراق للتنمية والاعمار بخاري صلاح قسم ان قطاع التعليم بالمنظمة قطاع أساسي واستراتيجي حيث بلغت مشروعات التعليم المنفذة عبر المنظمة بولايات الشرق الثلاث (52) مشروعاً متنوعاً ،مشيراً الى أن المنظمة خلال احد عشر عاماً نفذت (953) مشروعاً في مختلف القطاعات الانسانية التي تعمل فيها المنظمة،وقال أن مشروع دعم مدارس ذوي الاعاقة يعتبر بداية لمزيد من التعاون لاستكمال النقص والمعينات التي تحتاجها تلك المدارس. واستعرض مدير ادارة التربية الخاصة الأستاذ كرار اسماعيل أبوبكر حجم الاشكاليات التي تواجه مدارس التربية الخاصة واحتياجاتها في جوانب تعيين العمالة والمعلمين وتدريبهم وتهيئة بيئة المدارس بالاضافة الى أهمية تفعيل دور المنظمات الطوعية ووزارة الصحة وتعاونها مع الادارة ، وقال أن غياب الاستراتيجية الواضحة لتعليم ذوي الاعاقة في المدارس العامة اوالعزلية يعتبر واحدا من أكبر الاشكاليات بالاضافة الى ضعف البدلات المالية مقابل المجهود الذي يقوم به معلم التربية الخاصة تجاه الطلاب خاصة في الاعاقات الذهنية والسمعية والبصرية.