الجنينة 27-1-2022 (سونا) زار والي ولاية غرب دارفور خميس عبدالله أبكر اليوم يرافقه وزير التنمية الاجتماعية الأستاذ أحمد آدم بخيت منطقة أسونقا الحدودية المتاخمة لدولة تشاد، وذلك بمشاركة لجنة الأمن بالولاية ومفوض العون الإنساني وقيادات الإدارة الأهلية وأطراف العملية السلمية ومنسق شؤون السلام. وتأتي الزيارة بهدف الوقوف على أحوال المواطنين، خاصة عقب الأحداث التي شهدتها المنطقة الخميس الماضي في مشاجرة بين شخصين بسوق أسونقا (أدكونق) وتصاعدت حدة التوتر بينهما مما تسبب في مصرع أحد عشر مواطنا وجرح (9) أشخاص وحرق عدد من الأحياء ونهب السوق ولجوء أهالي المنطقة إلى منطقة أدري الشادية. وفي السياق أكد والي ولاية غرب دارفور لدى مخاطبته اليوم أهالي أسونقا، تأسفه للأحداث الأخيرة بالمنطقة، مؤكدًا أن عزم حكومته على التنمية بإقامة مشروعات كالمنطقة الحرة ومنطقة تجارة الحدود والميناء الجاف لم يتوقف، لافتًا الى أن الحادثة لم تكن بالصدفة. وأردف قائلا "هناك أيادٍ تريد إيقاف مشروعات التنمية بالولاية، خاصة و أن حكومة الولاية قد أرسلت خلال الأسبوعين فريقا هندسيًا لإجراء مسوحات لإقامة منطقة حرة لتفعيل تجارة الحدود". وشدد الوالي على ضرورة تحمل المسؤولية من الأجهزة النظامية من أجل فرض هيبة الدولة بعيدًا عن الانتماءات القبلية، والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار للمنطقة من أجل عودة الأهالي من دول الجوار وممارسة حياتهم المعيشية. من جهته دعا وزير التنمية الاجتماعية الأستاذ أحمد آدم بخيت قادة الأجهزة النظامية للالتزام باليقظة والتعامل مع الأحداث في وقتها قبيل تفاقم تلك الأحداث المتكررة التي تتحول من مشاجرات إلى أحداث دامية، مناشدًا الجميع الاحتكام للقانون وعدم أخذ الحقوق بالأيادي. ودعا قيادات الإدارة الأهلية والدعاة للعمل على دعم جهود حكومة الولاية في إفشاء روح التعايش السلمي ونبذ العنف والقبلية واحترام القانون والاستفادة من الموارد الاقتصادية للمنطقة والمساهمة في زيادة الإنتاج المحلي والقومي. وقال إن زيارتهم للولاية تأتي بهدف تلمس قضايا المواطن والمساهمة في دعم مشروعات التعليم والصحة والخدمات الإنسانية للنهوض بالمنطقة إلى مصاف التقدم. فيما أضاف المدير التنفيذي لمحلية الجنينة الأستاذ خليل حامد دقرشو أن الأحداث الأخيرة بالمنطقة تسببت في مصرع 11 شخصا وجرح 9 آخرين، وحرق 75 منزلا وسرقة 70 دكانا و3 عربات، وحرق عدد من السيارات.