الخرطوم 30 -8-2022 (سونا) - افتتحت ورشة تدريبية اليوم نظمتها منظمة رعاية الطفولة العالمية Save the Children بمقرها،بالخرطوم، وتستمر لمدة 3 أيام . وتتناول الورشة محاور حول حقوق الأطفال وختان الإناث وزواج الفتيات القصر . وتضمنت الورشة في يومها الأول ، عدة محاور أهمها إتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل عام 1989، التي صادقت عليها عدة دول من ضمنها السودان. في هذا الصدد تحدث الأستاذ عاطف محجوب البحر الخبير في مجال الحقوق قائلا أن للإتفاقية أربعة مبادئ أساسية وهي: حق الطفل في البقاء والنمو ( وتتمثل في حق الحياة وحق الهوية وتوفير أساسيات البقاء كالغذاء والرعاية الصحية والسكن والمأوى)، وحق الطفل في التنمية وتتمثل في حق التعليم واللعب والحصول علىالمعلومات وممارسة الأنشطة الثقافية، وحرية الفكر والإعتقاد وحق الراحة ،ووقت الفراغ بالإضافة إلى حق الحماية ويتمثل في الحماية من الأذى البدني والنفسي والجنسي، وأيضا الحماية من الاستغلال بكافة أنواعه والإهمال والتمييز ،وأيضا المشاركة وتتمثل في حق التعبير عن الرأي. ومن جانبها قالت سيدة جابر خبيرة النوع وقضايا العنف حول ظاهرتي ختان الإناث وزواج القصر من البنات ، أن قضايا ختان الإناث وزواج القصر يحتاجان إلى تضافر الجهود وتفعيل القوانين لمحاربة تلك الظواهر الضارة. وأشارت إلى الجهود الذي بذلت لمحاربة ظاهرة ختان الاناث مثل قانون عام 2020 المادة 141 الذي نص على "يُعد مرتكِباً جريمةً كلُّ من يقوم بإزالة أو تشويه العضو التناسلي للأنثى ما يؤدي إلى ذهاب وظيفته كلياً أو جزئياً، سواء كان داخل أي مستشفى أو مركز صحي أو مستوصف أو عيادة أو غيرها من الأماكن يعاقَب بالسجن مدة لا تتجاوز ثلاث سنوات وبالغرامة". وأضافت أن القضاء على ختان الإناث تواجهه معوقات كثيرة مثل العادات والتقاليد والموروثات السائدة في المجتمع. وذكرت أن هنالك تعارضا فيما يتعلق بالزواج في قانون الأحوال الشخصية لعام 1991 كموضوع الأهلية حيث أن المادة 214 نصت على أن يكون الشخص كامل الأهلية ،وحددت المادة 215 سن الرشد ب 18 عاما ، في حين أنه لا يوجد حد أدنى للزواج في قانون الطفل السوداني لعام 2010. من جانبها استعرضت آلاء بشير إختصاصي حماية الأطفال بمنظمة رعاية الطفولة المبادئ الأساسية لحماية الطفل المتمثلة في الحماية من النزاعات والمناصرة ضد جميع أشكال التمييز ومنع الإساءة والإهمال والعنف والاستغلال وعمالة الأطفال والنتائج المترتبة للعنف المُمارس ضد الأطفال مثل المشاكل النفسية والتعليمية ومشاكل التشرد ، مشددة على أهمية البيئة الحامية للطفل وسن التشريعات والقوانين لمكافحة العنف ضد الأطفال.