اختتمت يوم امس ورشة السلم الاجتماعي بولاية شمال دارفوروذلك بقاعة الدكتور مجذوب الخليفة بالفاشر واصدرت توصياتها الختامية والتي نظمتها السلطة الإقليمية لدارفور بالتعاون مع حكومة الولاية بمدينة الفاشرمؤخرا. وأوصت الورشة بضرورة بسط هيبة الدولة بولايات دارفور وجمع السلاح من الجميع عبر القوات المسلحة والشرطة والأمن والمخابرات الوطني وإعطاء صلاحيات بحسم المتفلتين وتكثيف الحملات علي أوكار الجريمة ومحاربة الخمور والمخدرات بجانب ضرورة تفعيل مراكز بسط الأمن الشامل بالأحياء والفرقان ومشاركة المواطنين في حفظ الأمن بالأحياء . واشارت الورشة الى ضرورة إقرار مبدأ الحوار والتعايش السلمي بين جميع مكونات ولاية شمال دارفور بجانب إبراز شخصية ولاية شمال دارفور التاريخية والاجتماعية والثقافية علي أن تسهم منظمات المجتمع المدني في هذا الدور بمساعدة الدولة بالإضافة إلى الاستفادة من المؤسسات الإعلامية والدينية لإعادة بناء النسيج الاجتماعي وتجاوز القبلية فضلاً عن الاهتمام بالتعليم العام وتجويده وتوسيع قاعدته لكونه مؤثرا في تكوين الشخصية وتربية الأجيال. وأوصت الورشة بضرورة إعادة الداخليات لأبناء الريف والرحل علاوةً على إشراك الكيانات القاعدية بصورة مباشرة في عملية التصالح والتسامح والتعايش الاجتماعي وتطوير هذه التجربة بالحوار المنتج و نشر ثقافة السلام علي مستوي القواعد الشعبية في القرى والفرقان والمدن علاوةً على الاستفادة من الإدارة الأهلية لما لها من دور طليعي في بناء النسيج الاجتماعي و إشراك منظمات المجتمع المدني و المرأة في الدعوة لنبذ العنف والاحتراب وتشجيع التواصل والارتباط بين أبناء دارفور. وأكدت الورشة كذلك على ضرورة تشكيل كيان طوعي شعبي من شخصيات مشهود لها بالاستقامة يُراعي فيه التمثيل الجغرافي والقبلي والسياسي لكافة أهل ولاية شمال دارفور يعيد وحدتهم ويدعم نسيجهم الاجتماعي ويسهم في معالجة المشاكل الطارئة بينهم لخدمة مصالح الولاية علاوةً على إيجاد فرص لاستيعاب القوة الحية من الشباب والمرأة مع وضع سياسات اقتصادية تدعم مشروعات التنمية البشرية من تدريب وتأهيل للشباب وتنسيق وتنفيذ المشروعات التنموية وتوسيع دائرة التمويل الأصغر لمحاربة الفقر وتحسين الحالة المعيشية للمواطن . كما أوصت الورشة بجانب ضرورة تطوير وتفعيل الأعراف ودعمه بتشريعات خاصة باستخدام الأراضي والحوا كير، وضرورة تدريب منظمات المجتمع المدني ودعمهم للقيام بدورهم في تعزيز بناء السلام ونشر ثقافة الإخاء والمحبة وضرورة عقد ورشة للائمة ومشايخ الطرق الصوفية والدعاة والمرشدين والإدارات الأهلية بالإضافة إلى مشاركة المرأة في اللجان المجتمعية . وأوصت الورشة كذلك بضرورة الإسراع لإكمال طريق الإنقاذ الغربي و إعادة تأهيل طريق نيالا كاس زالنجي و الإسراع في استكمال إنشاء الطرق التي تربط مناطق الإنتاج بالمدن الرئيسية في دارفور طريق كتم الفاشر ، وطريق كبكابية الفاشر بولاية شمال دارفور فضلاً عن إكمال تأهيل خط سكة حديد نيالاالخرطوم وربطها بعواصم ولايات دارفور الثلاث وضرورة ربط دارفور بالشبكة القومية للكهرباء وربط كل أنحاء الولاية بشبكات الاتصالات إلى جانب إنشاء المطارات بالمدن الرئيسية بالولاية . والعمل علي تنظيم جميع المجتمعات الريفية الزراعية والرعوية في مؤسسة الإدارة الأهلية، وضرورة توفير احتياجات السكان من الخدمات الأساسية وتشجيع المجتمعات الرعوية علي الاستقرار مما يساهم في تقليل الاحتكاك بين الرعاة والمزارعين و تقوية الوازع الديني لدي المواطنين بالتوجيه المعنوي والدعوي ونشر ثقافة السلام وسط المجتمعات القبيلة في الأرياف . والتوسع في الخدمات العدلية من نيابة وشرطة ومحاكم ريفية بشكل متوازن ومتعادل بجانب ضرورة الاستفادة من تجارب الآخرين خاصة في مجال السلام الاجتماعي للدول التي مرت بتجارب مثلنا كما أوصت ورشة السلم الاجتماعي بضرورة مراجعة وتحديد وتعريف الحواكير وسن القوانين التي توضح كيفية الاستغلال والاستثمار . وفيما يلي نص توصيات ورشة السلم الاجتماعي : 1. إقرار مبدأ الحوار والتعايش السلمي بين جميع مكونات ولاية شمال دارفور 2. إبراز شخصية ولاية شمال دارفور التاريخية والاجتماعية والثقافية علي ان تسهم منظمات المجتمع المدني في هذا الدور بمساعدة الدولة والمجتمع الدولي . 3. الاستفادة من المؤسسات الإعلامية والدينية لإعادة بناء النسيج الاجتماعي وتجاوز العصبية القبلية والدعوة إلي الاستعلاء وتجريم العنف والفتنة بين القبائل . 4. الاهتمام بالتعليم العام وتجويده وتوسيع قاعدته لكونه مؤثرا في تكوين الشخصية وتربية الأجيال وإعادة الداخليات لأبناء الريف والرحل . 5. إشراك الكيانات القاعدية بصورة مباشرة في عملية التصالح والتسامح والتعايش الاجتماعي وتطوير هذه التجربة بالحوار المنتج و نشر ثقافة السلام علي مستوي القواعد الشعبية في القري والفرقان والمدن والاستفادة من الإدارة الأهلية لما لها من دور طليعي في بناء النسيج الاجتماعي و إشراك منظمات المجتمع المدني و المرأة في الدعوة لنبذ العنف والاحتراب وتشجيع التواصل والارتباط بين أبناء دارفور. 7. علي الحكومة والقوى السياسية المختلفة الالتزام بدعم حقيقي لعمليات التصالح والتعايش الاجتماعي وعدم زج القبائل في الصراعات السياسية وإنفاذ الإتفاقيات والتوصيات السابقة . . 8. تشكيل كيان طوعي شعبي من شخصيات مشهود لها بالاستقامة يُراعي فيه التمثيل الجغرافي والقبلي والسياسي لكافة أهل ولاية شمال دارفور يعيد وحدتهم ويدعم نسيجهم الاجتماعي ويسهم في معالجة المشاكل الطارئة بينهم لخدمة مصالح الولاية . 9-إيجاد فرص لاستيعاب القوى الحية من الشباب والمرأة لامتصاص عوامل الفراغ والعطالة والفقر الذي يقود الي الصراعات القبلية مع وضع سياسات اقتصادية تدعم مشروعات التنمية البشرية من تدريب وتأهيل للشباب وتنسيق وتنفيذ المشروعات التنموية وتوسيع دائرة التمويل الاصغر لمحاربة الفقر وتحسين الحالة المعيشية للمواطن . 10. بسط هيبة الدولة بولايات دارفور وجمع السلام من الجميع عبر القوات المسلحة والشرطة والأمن والمخابرات الوطني وإعطاء صلاحيات بحسم المتفلتين وتجريم كل ما يتعلق بالشأن العنصري والقبلي و تكثيف الحملات علي أوكار الجريمة ومحاربة الخمور والمخدرات والمسكرات والرزيلة . 11- ضرورة تطوير وتفعيل الأعراف ودعمها بتشريعات خاصة باستخدام الأراضي والحوا كير. 12. تدريب منظمات المجتمع المدني وتحريرهم من الحزبية والقبلية ودعمهم مادياً للقيام بدورهم في تعزيز بناء السلام ونشر ثقافة الإخاء والمحبة و إقامة ورشة للائمة ومشايخ الطرق الصوفية والدعاة والمرشدين والإدارات الاهلية . 13. مشاركة المرأة في اللجان وآليات حل النزاعات القبلية والإسراع بإكمال طريق الإنقاذ الغربي و إعادة تأهيل طريق نيالا كاس زالنجي و الإسراع في استكمال إنشاء الطرق التي تربط مناطق الإنتاج بالمدن الرئيسية في دارفور طريق كتم الفاشر ، وطريق كبكابية الفاشر بولاية شمال دارفور وإكمال تأهيل خط سكة حديد نيالاالخرطوم وربطها بعواصم ولايات دارفور الثلاث البقية . 15. ربط دارفور بالشبكة القومية للكهرباء و ربط كل الولاية بشبكات الاتصالات . 16 - انشاء المطارات والمهابط بالمدن الرئيسية بالولاية . 17. إصدار قوانين جديدة ذات نهج وهدف تساهم في سد الثغرات وتضيف هامش السلطة التقديرية للإدارة الأهلية وتحقق الانسجام ، وإلغاء القوانين والسياسات التي أدت إلي ضعف الإدارة الأهلية وعدم فاعليتها. 18. ضبط الهياكل ومنع إنشاء الأجهزة المتفلتة وتحديد واجبات حصرية وشروط الإنشاء وقنوات انسياب السلطات والتعليمات . 19 - أعطاء مؤسسات الإدارة الأهلية الاهتمام الذي تستحقه وتمكينها وتوفير الحماية لها وتحقيق استقرارها وتقديم لها الحوافز المجدية . 20. العمل علي تنظيم جميع المجتمعات الريفية الزراعية والرعوية في مؤسسة الإدارة الأهلية . 21 - توفير احتياجات السكان من الخدمات الأساسية وتشجيع المجتمعات الرعوية علي الاستقرار مما يساهم في تقليل الاحتكاك بين الرعاة والمزارعين . 22. تقوية الوازع الديني لدي المواطنين بالتوجيه المعنوي والدعوي ونشر ثقافة السلام وسط المجتمعات القبيلة في الأرياف والدمر . 23. التوسع في الخدمات العدلية من نيابة وشرطة ومحاكم ريفية بشكل متوازن ومتعادل . 24. الاستفادة من تجارب الآخرين خاصة في مجال السلام الاجتماعي للدول التي مرت بتجارب مثلنا 25- مراجعة وتحديد وتعريف الحواكير وسن القوانين التي توضح كيفية الاستغلال والاستثمار وإدارتها والعمل علي تحديد مناطق للزراعة وأخري للرعي المشاع بمشاركة رجالات الإدارة الأهلية والسلطات المحلية وباعتماد الحكومة . 27. الاستمرار في عقد المؤتمرات والندوات والورش علي المستوي المحلي والولائي والقومي بقدر كبير من المشاركة المشايخ والعمد والشراتي والنظار والملوك السلاطين ............الخ . 28. إن يتم في هذه الملتقيات عرض الأعراف والتقاليد وتوثيقها كما يتم عرض التجارب وتمنح الهدايا وشهادات التقدير للمبرزين . 29. يعاد نظام الحوافز القبلية ككساوي الشرف والميداليات والانواط ....... الخ للذين يتميزون في الحفاظ علي الغابات في اطار الدائرة و الحفاظ علي المراعي من الحرائق والرعي الجائر كزرائب الهواء ودفن موارد المياه والحفاظ علي الأمن و التحصيل المتميز علي أن توضع شروط وضوابط لها . 30. يعاد النظر في الجدوى الاقتصادية لنظام القطعان وكيفية تحصيله وتقديره سواء عن طريق الرأس أو القطيع . 31. أن تكون هنالك مساحات محدده يمنع حولها الزراعة أو الرعي حول القرى و مراجعة المسارات وإعادة تخطيطها ووضع علامات بارزة وشاملة لكل ولايات دارفور. 32. تقوية النقاط الحدودية وربط زعماء القبائل المجاورة لدولة تشاد وأفريقيا الوسطي لمعالجة بعض المشاكل كما كان سائدا أن يقوم بها زعيم الإدارة الأهلية . 33. تدريب رجالات الإدارة الأهلية ومدهم بما استجد في مجال مكافحة الجريمة بكافة اساليبها ( تقوية الشرطة المجتمعية ) . 34- نشر الوعي الديني بكافة الوسائل بين القبائل وبخاصة الرحل والقرى النائية بالتركيز في فترة الخريف وعند السير شمالا وجنوبا وبطرفهم بطاقات هوية . 35 . التركيز علي المعالجات العرفية في منازعات الزراعة والرعي والالتزام الصارم بقانون الزراعة والرعي . 36. تنفيذ الاتفاقات والمصالحات ومراجعتها من حين لأخر ومعاقبة المتقاعسين وتنفيذ الدولة ما يلها . 37 -لأهمية الأعراف والتقاليد ، علي كل زعيم إدارة حصر الأعراف في دائرته مثلا في ( الزراعة والحدود والإتلاف والتعويض والتلف وقص الأثر والمنازعات في الأزي الجسماني والفزع ) والسرقات 38. إعادة الراغبين في العودة إلي مناطقهم الأصلية من المعسكرات ومناطق اللجوء وتوفير الخدمات الأساسية لهم أو توطينهم ليعشوا حياة كريمة . 39. مزيد من التنسيق والتشاور والتحاور بين السلطة الإقليمية وحكومة الولاية في كل ما يصب في مصلحة إنسان هذه الولاية . 40. إتاحة مساحة للرأي والرأي الأخر دون حجر للأخر بسبب الحزب أو القبيلة . 41. العمل علي حل النزاع بين بعض المحليات في الحدود المتنازع عليها. 42. الإهتمام بالقوات النظامية من حيث التأهيل والتدريب والتسليح . 43. فتح مجالات الإستثمار وتشجيع المستثمرين في المجال الزراعي والصناعي . 44. التوسع في إنشاء السدود والحفائر والخزانات . 45. الإستفادة من المياه الجوفيه بوادي هور وإستغلالها في الزراعة وشرب الإنسان والحيوان . 46. فتح مراكز التدريب المهني والشبابي لتأهيل وتدريب الفاقد التربوي من الشباب . 47. تفعيل مراكز بسط الأمن الشامل بالأحياء والفرقان ومشاركة المواطنين في حفظ الأمن بالأحياء . قال تعالي : بسم الله الرحمن الرحيم {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }البقرة286 . صدق الله العظيم ام/ام