- دعا رئيس الوزراء الليبي الجديد أحمد معيتيق المطعون في نظامية تعيينه اليوم السبت غداة مشادات بين مظاهرتين إحداهما مؤيدة للواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يخوض حربا ضد الإرهاب والأخرى مناهضة له إلى عدم نقل التوتر السياسي إلى الشارع. وحث معيتيق في مؤتمر صحفي عقده بمقر رئاسة الوزراء في طرابلس حيث كان رئيس الوزراء المنصرف عبدالله الثني متواجدا مختلف الأطراف إلى عدم نقل المشاكل والتوترات السياسية للمؤتمر الوطني العام (البرلمان) الناجمة عن الأزمة السياسية المرتبطة بتعيين رئيس الحكومة الجديدة إلى الشارع. وتابع أنه ليست لديه أي مشكلة شخصية مع الوزير الأول الخارج وأنهما بصدد اتمام عملية نقل المهام مؤكدا التزامه باحترام قرار الدائرة الدستورية للمحكمة العليا حتى وإن صدر ضده. وفي تطرقه لمكافحة الإرهاب أكد رئيس الوزراء الجديد في إشارة منه إلى عملية اللواء حفتر أن الدولة وحدها المخولة بمحاربة الإرهاب وستعمل مع المجتمع الدولي لمكافحة هذه الظاهرة. وأوضح أن "الإرهاب لا تتم محاربته عبر قصف المدن وإنما ببرنامج وخطة تعدهما الشرطة والجيش وأجهزة الاستخبارات" معترفا أن الإرهاب بات يمثل الخطر الرئيسي الذي يهدد الأمن الوطني في ليبيا. ودعا معيتيق المجتمع الدولي إلى الاستمرار في دعم ليبيا خلال هذه المرحلة المصيرية منددا بحالات الاختطاف والاعتداء التي يتعرض لها الدبلوماسيون داخل البلاد وبالهجمات التي تستهدف موظفين دوليين قادمين لمساعدة ليبيا. وأكد المسؤول الليبي حرص حكومته على إخلاء المدن الليبية من مظاهر التسلح والجماعات المسلحة ما يستوجب خطة متكاملة وتحضيرا أفضل. وكشف معيتيق من جهة أخرى أنه عرض عدة مبادرات على كافة الأحزاب السياسية من أجل تشكيل حكومة قوية تستطيع قيادة البلاد إلى بر الأمان مشيرا إلى أنه لم يتقلد منصب رئيس للوزراء حتى يقصي أيا كان. وأضاف أن حكومته ستكون حكومة خلاص وطني تمد يدها لكل من يرغب في التعاون معها على بناء ليبيا.