اكد الاستاذ خليل عبدالله ادم وزير البيئة والسياحة والآثار والحياة البرية بولاية شمال دارفور ان المخاطر الصحية والبيئية للتعدين التقليدي تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه المعدنين وغير المعدنين. جاء ذلك استقباله اليوم بمكتبه بمقر الوزارة بالفاشر الدكتور كمال الدين موسى مدير قطاع التعدين الثقيل بوزارة المعادن الإتحادية والوفد المرافق وذلك فى اطار برنامج النفرة الثانية التى اطلقتها الوزارة لتقنين التعدين التقليدى، وشدد الوزير على ضرورة تضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية من اجل وضع الضوابط الصارمة التى تحد من استخدام المواد الكيميائية الضارة كالزئبق والفسفور التي تستخدم في إستخراج وتحليل المعادن باعتبار ما تشكلها تلك المواد من مخاطر علاوة على ما يحدثه التعدين العشوائي من تشويه لمساحات واسعة من الأراضي وانجرافها . ومن جهته اشار رئيس وفد النفرة القومية الثانية ان التعدين العشوائي بواسطة الأهالي ظل نشطاً بعدد من المناطق في السودان، مبيناً أن المشكلات الناتجة عن التعدين العشوائي التى قال انها تكمن في طمس وإخفاء آثار المعادن والمعالم ، اضافة الى تخريب الأرض وعدم مراعاة قضايا الصحة والسلامة نتيجة لعدم وجود مرافق صحية واستخدام بعض الكيماويات في العملية التعدينية ، الامر الذى قال انه دفع الجهات المعنية الي التفكير في تنفيذ النفرة القومية الثانية التي تمثل الحل الوحيد لحل المشكلات التي تواجه التعدين. وعلى ذات الصعيد عقد وفد وزارة المعادن اجتماعا مماثلا مع العميد امن معاوية عمر عبد الحميد مدير جهاز الامن المخابرات بلولاية والذى استعرض الآثار الأمنية والصحية للتعدين التقليدى مشيرا الي ضرورة حصر كافة المعدنين بمناطق التعدين المختلفة وخاصة الذين يعملون في الدول الأفريقية المجاورة تحسباً لمنع مرض الايبولا الذى قال انه بات يشكل خطراً على كثير من الدول مؤكداً استعداد ادارته لوضع كافة الترتيبات لتسهيل وانجاح مهمة الوفد . واكد العميد معاوية ان الولاية واعدة بمستقبل تعدينى كبير مما يتطلب مزيداً من التنسيق لاستغلالها . ط . ف