- تصدرت ملفات تحفيز النمو الاقتصادي العالمي وأسواق العمل وتبعات الأزمات الدولية على الاقتصاد العالمي ملفات البحث التي تطرقت إليها المستشارة الألمانية انجيلا ميركل هنا اليوم مع رؤساء كبرى المنظمات المالية والاقتصادية العالمية. وحضر اللقاء السنوي الذي تستضيفه الحكومة الألمانية مرة في العام كل من رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم والأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية انخيل غوريا ورئيس منظمة التجارة العالمية روبيرتو ازيفيدو والمدير العام لمنظمة العمل العالمية غاي ريدر. وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك ان المباحثات تركزت في ظل التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي على محاربة البطالة لا سيما في صفوف الأجيال الشابة ، الأمر الذي يتطلب بذل الجهود من اجل تأمين مزيد من فرص العمل لهذه الأجيال لا سيما في أوروبا التي تعاني من أزمة الديون. وأضافت انه تم التطرق إلى محاربة الفقر في الدول النامية والتغيرات البيئية التي تهدد العالم وكذلك إلى محاربة الأزمات الدولية مثل وباء (ايبولا) في غرب إفريقيا. وعلى صعيد الأزمات السياسية تطرقت المستشارة إلى الخطر الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على السلام العالمي وكذلك إلى الأزمة الأوكرانية وتأثيراتها على أوروبا والسلم العالمي. من جهته طالب الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية دول منطقة اليورو بمواصلة الإصلاحات اللازمة والرامية إلى تشجيع النمو الاقتصادي والقضاء على أزمة الديون في المنطقة الاقتصادية. وقال ان الأزمة تتطلب تكثيف الجهود الرامية إلى مواصلة الإصلاحات من اجل تحفيز نمو يعود بالنفع على الجميع. وفي المؤتمر الصحفي ذاته أعلنت رئيسة صندوق النقد الدولي لاغارد عن برنامج مساعدات إضافية لأوكرانيا بقيمة 5ر17 مليار دولار. وذكرت انه سيتم تقديم هذه المساعدات في غضون الأعوام الأربعة المقبلة من اجل تحسين الوضع الاقتصادي في أوكرانيا ومساعدتها على تأمين الاستقرار اللازم للنمو الاقتصادي وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين الأوكرانيين. وأضافت ان المجتمع الدولي يسعى إلى تقديم مساعدات إجمالية لأوكرانيا بقيمة 40 مليار دولار وان الحكومة الأوكرانية ستحصل بذلك على مزيد من الأموال وعلى فترات سداد طويلة الأمد. وعلى صعيد أزمة الديون في منطقة اليورو اتفق المسئولون على ضرورة مطالبة حكومات منطقة اليورو بمزيد من الإصلاحات والجهود الرامية إلى محاربة أزمة الديون وبمحاربة البطالة لاسيما في أوساط الأجيال الشابة والعجز في ميزانيات هذه الدول. ووفق البيان الختامي للاجتماع فإن المسئولين الستة اتفقوا على الاعتراف بزيادة التحديات والأزمات الجيوسياسية الأمر الذي يشكل تهديدا لجميع دول العالم وخطرا على أداء الاقتصاد العالمي. ورحب المسئولون بإعلان الاتحاد الأوروبي عن برنامج طموح لتشجيع الاستثمارات قائلين انه من المهم تحفيز الاستثمارات الأمر الذي يصب في مصلحة تشجيع النمو ومحاربة البطالة.