- قال د. محمد يوسف علي والي الجزيرة، إن احتضان الولاية لفعاليات المعسكر القرآني والمخيم التربوي القومي الثامن عشر الذي نفذته منظمة إيفاد للتنمية البشرية بالتعاون مع منظمة الشهيد قد حمل لها الخير والبركة. وأكد والي الجزيرة خلال مخاطبته مساء اليوم بمدرسة ود مدني الثانوية النموذجية للبنات بود مدني وبحضور الأستاذة مشاعر الدولب وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي، وعدد من القيادات الرسمية، ختام فعاليات المعسكر، أن الجزيرة هي ولاية الجهاد، والاستشهاد في سبيل الله فداءً للدين والوطن. لافتاً إلي أن أبناء الشهداء هم الوقود المدّخر للمستقبل، وحمَلة مشاعل الحق، وحماة الدين والوطن في ظل تكالب العالم على أهل الإسلام والسودان. فيما تعهدت الأستاذة مشاعر الدولب وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي بتقديم كافة أشكال الدعم لأسر وأبناء الشهداء، مشيرة إلي قيام الدولة بإنشاء مؤسسات خاصة لرعاية الشهداء وتأمين احتياجاتهم الصحية، والتعليمية، والأكاديمية، والأسرية من ناحية المسكن. وشددت على ضرورة تعهد هذا الغرس الطيب بالاهتمام والرعاية سيراً على خطى الشهيد، وإحياءً للقيم التي مضى من أجلها الشهداء، واصفة منظمة إيفاد بأنها منظمة من طراز خاص من واقع نجاح معسكر الجزيرة وتميزه واستيفائه للأهداف التي قام من أجلها ومن بينها التلاحم الاجتماعي. وأكدت استمرار التعاون مع منظمة الشهيد إنفاذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية، فضلاً عن توفير كل احتياجات أسر الشهداء عبر ديوان الزكاة والمؤسسات الأخرى، ممتدحة تدافع مؤسسات الجزيرة لإنجاح المعسكر الذي أبرز مواهب عديدة تستوجب الرعاية. وبدوره حيا الأستاذ محمد أحمد حاج ماجد مدير منظمة الشهيد القوات المسلحة وهي تقدم الشهداء وتكسر نصال الأعداء، مشيراً إلي أن المعسكر قد جسد لوحة قومية مشيراً الى أن الشهداء يمثلون تاج عز وفخار بتقديم أرواحهم دفاعاً عن الدين والعرض ومقدرات الوطن. وأشاد حاج ماجد بما أنجزته الجزيرة في مجال إسكان أسر الشهداء الذين خصصت لهم الولاية مائتي منزل تجاوز العمل فيها نسبة 90%. معلناً طرح (50) فرصة سنوية للدراسات العليا (ماجستير- دكتوراة) لأبناء الشهداء تكريماً للمتفوقين، واستثماراً في العقول. وكان المعسكر القرآني والمخيم التربوي القومي الثامن عشر قد شهد مشاركة (600) طالبا وطالبة يمثلون (11) ولاية اكتسبوا مهارات فكرية، وثقافية، وموروثات قيمية خلال فترة (13) يوماً قضوها بالمعسكر.