- عقد مجلس الامن الدولي الليلة الماضية جلسة ناقش خلالها الوضع في سوريا، واصدر بيانا رئاسيا أكد فيه التزامه بسيادة سوريا ودول المنطقة المتضررة وإستقلالها وسلامة أراضيها. وشدد البيان على أن الحل الدائم الوحيد للأزمة السورية هو من خلال عملية سياسية جامعة بقيادة سورية، حيث أثنى على جهود المبعوث الخاص إلى سوريا في سبيل عقد مشاورات جنيف مؤكدا الحاجة إلى مساعدة دولية وقوية لدعم جهود المبعوث في هذا الشأن. وكرر مجلس الأمن مطالبة جميع الأطراف بالكف عن إيذاء المدنيين والاستخدام العشوائي للأسلحة، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي والتعذيب وعمليات الخطف والاختطاف للمدنيين، والإفراج الفوري عن المحتجزين بشكل تعسفي بمن فيهم الصحفيون والعاملون في مجال المساعدات الإنسانية لأهمية ذلك في تهيئة بيئة مواتية لاستهلال مفاوضات سياسية موضوعية وبناء الثقة. وأكد المجلس في البيان أن مسؤولية حماية المدنيين تقع على عاتق الحكومة السورية معربا عن قلقه إزاء سيطرة الجماعات الإسلامية مثل عصابة داعش الإرهابية وجبهة النصرة على أجزاء من سوريا. وأدان المجلس الأعمال الإرهابية التي ترتكبها تلك الجماعات واستهداف المدنيين على أساس أصلهم العرقي أو انتمائهم الطائفي أو دينهم مؤكدا التزامه مجددا بالتصدي لهذا التهديد. وأعرب المجلس عن جزعه الشديد من تحول الأزمة السورية إلى أكبر أزمة إنسانية طارئة في العالم اليوم ، تهدد أمن وسلامة المنطقة.