رفع راصد «بيت الأسرار» حاجبه من الدهشة واستغرب من هذه المعلومات الغزيرة التي جاءته من مواطن قال إنه متضرر وسبب الضرر هو ما دار في أحد الأحياء التي تشهد هذه الأيام حراك اللجان الشعبية ففي أحد الأحياء تمت أكبر عملية تزوير حيث قامت بعض اللجان على تكوين نفسها بدون انتخاب بل إن الأعضاء الذين جاءوا أصحاب سوابق وبعضهم صدرت بحقه أحكام قضائية ومنهم من أوقف من العمل بسبب عدم النزاهة ومنهم من هو متهم لدى النيابات في قضية تزوير مستندات رسمية والقصة كبيرة والراصد يمسك عن بقية التفاصيل حفاظاً على ما تبقى من سمعة والمواطن لا يطلب سوى التحرك العاجل العاجل. الرهن والرهان! ü رغم المنصب الدستوري راهن الرجل على العمل الخاص، بلافتة لا تحمل اسمه، وبات يعمل من خلف حجاب.. وقلة من الناس كانت تعلم من بينها راصد «بيت الأسرار» الذي لاحظ أن الهروب والانسلاخات أخذت تضرب المؤسسة التي تعمل في مجال صناعة الرأي والتأثير عليه حتى تضعضع الحال، وصاحب المنصب يدير الأمر علانية في بعض الأحيان خاصة عندما يرخي الليل سدوله، أو عن طريق الهاتف وقام بتعيين أحد حملة الدرجات العليا لإدارة القسم الخاص بالتسويق والترويج، وسئل عن السبب في ذلك فقال إن درجته الرفيعة في مجال النقد.. صححه من صححه وراصد «بيت الأسرار» يكتم ضحكة كادت أن تنطلق وانفضح وجوده رغم التخفي، وقال له الرجل الذي صحح المعلومات: «لكن يا شيخنا الراجل ده شهاداتو في النقد الأدبي مش في النقد الكاش».. وسمع راصد بيت الأسرار وهو في طريق الخروج من المبنى ومن المطب الذي كاد أن يقع فيه سمع من يهمس له في أذنه أن المطالبات والملاحظات دفعت بالرجل إلى رهن المنزل، وهو الآن في انتظار تعبيئة بيانات إقرار الذمة المالية.. التي لا يعرف الراصد إن كانت سوف تتضمن العمل الخفي.. أم لا ..؟!!؟