الخرطوم: كادوقلي: يوسف عبد المنان: رضا باعو أضرمت مجموعة مجهولة النيران في مسجد كادوقلي العتيق صباح أمس وقضت النيران على المبنى الذي شيد في العام 1952م وأعيد تأهيله في العام 1979م. ودونت الشرطة بلاغاً ضد مجهول.وفي وقت أكدت فيه حكومة ولاية جنوب كردفان أن الحريق نتج عن التماس كهربائي اتهم المؤتمر الوطني الحركة الشعبية بإحراق المسجد سعياً منها لإحداث الفتنة بالولاية في أعقاب خسارتها لانتخابات الولاية، وأبلغ شهود عيان (آخر لحظة) بأن النيران قضت تماماً على المسجد وأشاروا لانهيار السقف الخرصاني من شدة النيران، وأكدوا أن والي الولاية مولانا أحمد هارون أدى صلاة الظهر ليوم أمس في حطام المسجد المحروق، وأبدوا غضبهم الشديد من الحادث وذرفوا الدموع على حطامه وأصيب بعضهم بحالة هستيرية.وعززت حكومة الولاية من تحصناتها حول المساجد والكنائس خشية نشوب فتنة بسب حرق المسجد.من جانبه قال القيادي بالمؤتمر الوطني بالولاية العمدة حسن الطاهر أبو خموجة ل (آخر لحظة) إن الغالبية تتهم الحركة بالقيام بالخطوة سعياً لإحداث الفتنة بالولاية، مستنكراً مسلكها في حرق بيوت الله، داعياً القيادة لحسم الأمر حتى لا تحدث فتنة، مؤكداً أن المساجد خط أحمر لا يمكن التساهل فيها.وفي السياق ذاته استنكر الشيخ كندة غبوش الإمام الأمين العام لهيئة علماء السودان بولاية جنوب كردفان التصرف الذي وصفه بالإجرامي لفئة قال إنها ضالة ومأجورة، مؤكداً أنه يتنافى مع مباديء وتسامح أهل الولاية. وقال الإمام في بيان للهيئة أمس إن الولاية لم تشهد مثل هذا الحادث المشؤوم، قاطعاً بعدم وجود خلافات عقائدية بين الجماعات المسلمة وغيرها خاصة ضد أماكن العبادة مثل المساجد والخلاوي، مقراً بحدوث بعض الاعتداءات على بعض أئمة المسلمين من قبل بعض الجماعات غير المسلمة في الماضي ولكن الأمر لم يمتد لدور العبادة، مؤكداً أنهم في الهيئة ظلوا يستغيثون بحكومة الولاية والحكومة الاتحادية لحماية المسلمين ومقدساتهم تحسباً لمثل هذه الحوادث، داعياً أبناء جبال النوبة بالمؤتمر الوطني والحركة الشعبية للمحافظة على أرواح وممتلكات المواطنين منادياً الشريكين بإصلاح ذات البين والعمل سوياً للقبض على الذين ارتكبوا الحادث المؤسف حتى لا يتكرر في مناطق أخرى.