يتوقف أمر الترشح لمجلس إدارة الإتحاد العام على قرار لا زال في طي الترقب والإنتظار ..وهو قرار إستثناء الدكتور كمال شداد لخوض الانتخابات لمرة أخيرة بعد أن حرمه القانون من الترشح تلقائيا! على هذا القرار ينبني الموقف الأخير لكل من يرقب في الترشح لخوض جولة الإنتخابات المقبلة ..وتحديدا على مقعد الرئاسة! الدكتور معتصم جعفر الذي يبدو الأقرب من غيره لخلافة الدكتور كمال شداد لا زال معتصما بقراره الأخير وهو عدم الترشح في حال استثناء الدكتور كمال شداد ..وإلا فإن الباب سيكون مفتوحا أمامه لخوض جولة الإنتخابات المقبلة تحديدا لمقعد رئيس الإتحاد. وما يرد من أخبار يؤكد أن الدكتور معتصم جعفر وضع نفسه أمام كل الأحتمالات ..فإن استثني شداد ..فهو ضمن قائمته ..وإن لم يستثن فهو مترشح لا محالة لمقعد الرئيس خلفاً للدكتور شداد. üولا بد لنا أن نضع في الاعتبار الحديث الدائر عن ترشح الرجل لتولي منصب وزاري وهو ما يعني إبتعاده تماما عن التفكير في سباق الترشح للانتخابات المقبلة. وطالما كان الحديث مسنودا بأخبار ترشح هنا وهناك ..فلا بد أن نضع في إعتبارنا كل ما يرد لأن الغموض يسود موقف الجميع في إنتظار قرار من السيد الوزير إما استثناء الرجل أو إبلاغه بنهاية فترته بالإتحاد العام. هناك أيضاً أخبار ترشح بين الحين والآخر تتحدث عن تأجيل جولة الانتخابات برمتها لحين الفراغ من استضافة بطولة أمم أفريقيا للمحليين التي تنطلق هنا في بداية العام المقبل. هذا أيضا احتمال راجح ..بل قد يعفي الوزير من مغبة التفكير في استثناء الدكتور كمال شداد ..أو توديعه عند محطته الأخيرة. ومع ذلك فإننا أمام كل الأحتمالات ..ولا يمكن أن نعزل احتمال عن آخر لحين إنجلاء الموقف. على صعيد الاتحادات الأعضاء فهي أيضا تقف موقف المحتار ..لأن موقفها مبني أيضا على قرار استثناء الدكتور كمال شداد ..علماً بأن معظمها يشكل اتحادات صديقة للدكتور .. وهو نتاج عمل انتخابي امتد لسنوات! غير بعيد عن ساحة التنافس ..فإن رئيس نادي الهلال ..أعلن مرة أخرى عزمه الترشح لخوض الجولة المقبلة ..كما أن رئيس نادي المريخ دخل سباق الترشح ..ولكنه اختار مقعد نائب الرئيس! ر وهنا استحضر قول أحد الأصدقاء الذي قال لي ..لو أن الكرة السودانية تنعم بالقليل من الحظوظ ..لجلس رئيس الهلال على مقعد الرئاسة ..وشقيقه الأخ جمال الوالي على مقعد نائب الرئيس ..ومن ثم ليأت أي كم آخر من البشر! وهو أمر استبعده بكل تأكيد ..لأشياء أخرى لا علاقه لها بقراءات الواقع الحالي! على كل ..فإن أمر انتخابات الإتحاد العام غامض ..وخاضع لكل الاحتمالات ..وربما تكون هناك إتفاقات عقدت ..أو ستعقد خلال الساعات القادمة للوصول إلى موقف واضح بعد أن صار الوقت لا يسمح إلا بالوضوح. هذا مع احتمال التأجيل الذي سيكون حدث الأيام المقبلة إن تحول إلى قرار بعد أن خرج إلى حيز الوجود كاحتمال.