نتيجة منطقية جدا تلك التي أنهى بها صقور الجديان مباراتهم أمام سوازيلاند، وإنتصار متوقع وجميل. الفارق الفني الكبير بين منتخبنا الوطني ومنتخب سوازيلاند يمنحنا حق الإنتصار عليه في إي زمان ومكان! وبالإنتصار المتوقع وصل صقور الجديان إلى النقطة عشرة مع المنتخب الغاني على صدارة المجموعة ليتوالى مشوار التنافس بين المنتخبين مع أفضلية نوعية لصقور الجديان! وهذا الإنتصار يزيد من حظوظ منتخبنا الوطني من أجل الوصول إلى نهائيات غينيا الإستوائية والجابون حيث تنتظرنا مواجهات حاسمة أمام الكنغو بأرضها، وهنا عندما نستضيف غانا في لقاء الحسم بإذن الله تعالى! على مستوى العمل الفني للجولة نجد أن كابتن مازدا أختار عناصره بعناية وأجرى تبديلات ناجحة، وقد عاد قائد المنتخب الوطني هيثم مصطفى في الوقت المناسب وأضاف الكثير. سيطر صقور الجديان على الجولة بأكملها وفرضوا حصارا شبه كامل على المضيف وتخلى مازدا عن قناعاته الفنية بإشراك ثلاثة محاور لمنح الوسط حرية في التحرك إلى الأمام. وكان من الطبيعي أن ينهي صقور الجديان الجولة لمصلحتهم وفقا لهذا الأسلوب الرائع. الأولمبي ومأزق الأسكندرية! تعادل أبيض أمام شباب مصر، وضع شباب منتخبنا الوطني في مأزق كبير بالإسكندرية، وباتوا يحتاجون إلى بذل مجهود مضاعف لتحقيق حلم الظهور بلندن العام بعد القادم! وما قادهم للتعادل النظيف أداء باهت ..ولعب بلا ملامح..واجتهادات فردية عاجزة، ولم يكن هناك ما يشير إلى واقع آخر غير التعادل النظيف، بل كان الأمر مهيأ ليكون أسواء من ذلك بعد أن ضاعت الفرص من أمام رماة شباب مصر! وإعتقد أنه لم يحن الوقت بعد للحديث عن تجربة هذا المنتخب لأن المطلوب الآن دعمه لإجتياز مأزق الإسكندرية وبعدها سيكون الأمر خاضع للتقييم الشامل. ومأزق أبوجريشة! في حكم المعلوم أن وجود الأخ عادل أبوجريشة بمفهومه المعروف وتجاربه السابقة بقرب الفرقة الحمراء يعني إشتعال نيران الأزمات، والدخول في دوامة لا نهائية! أسلوبه في إدارة الكرة يعتمد على علاقاته باللاعبين وهو ما يعني الفوضى في كثير من الأحيان، بل أن الأمر قد يصل إلى مراحل يصعب التحكم فيها وبالتالي تضيع كل الجهود سدى! ما قاله عنه عماد النحاس قاله من قبل آخرون، وطالما أنه موجود دون رقيب بعد أن اطلقت يداه فإن البدري لن يكون بمأمن من سياساته! باكرا جدا نرشح وجود أزمة قادمة طالما أن عادل أبوجريشة موجود بالقرب من اللاعبين وبأسلوبه المعتمد على العلاقات الخاصة باللاعبين و(الشو) الأعلامي! لا عداء شخصي لي مع الرجل ، بل كثيرا ما تحدثنا عنه إيجابا في مواقف كانت تستدعي ذلك، ولكن في مجمل الأمر فإن أختلافنا معه قديم وهو أختلاف في إسلوب عمله بدائرة الكرة. وإن لم يبتعد عادل أبوجريشة سريعا فإن البدري لن يكون بمأمن منه بل نتوقع أستقالة أخرى للبدري وربما تكون في وقت حرج! وهذا تحذير مبكر!