بدأنا أولى خطوات الوصول بإذن الله تعالى. ولن يكون الإنتصار الوسيم على منتخب الكنغو على أرضه ووسط جمهوره ..محض إنتصار عابر. ها نحن على أعتاب الوصول مرة أخرى لنهائيات أمم أفريقيا ..وفي زمان وجيز بعد أن ضاع الحلم بغتة في دورة ماضية لتفريط إداري معلوم. ويبدو أن هدف رمضان عجب هو بداية الوصول إلى نهائيات غينيا الإستوائية والجابون حال إكتمال الحلم هنا بإنتصار قادم على منتخب غانا. لم نشاهد الجولة..ولكن تابعنا ثوانيها بأحاسيس مضطربة ..ودواخل وجلة..وقلق يصاحبه خوف التعثر. ولكن كان مازدا وأولاده في واد آخر ..هو وادي الأنجاز ..وتطاولوا على كل المحالات وهدوا كل أسوار المستحيل. أحبتي..تعالوا ننظر إلى الأنتصار من عدة زوايا ..غير أنه قربنا كثيرا من الظهور مع الكبار مرة أخرى. أنظروا معي إلى كاريزما المنتخب الوطني التي يعيشها الآن ..حيث بات كشامة وضيئة بقمر المنافسات الأفريقية! الإنتصار خارج الأرض بات ممكنا ومتوقعا..ولم يعد من المستحيلات مثلما كنا نفعل في حسابات الماضي. ونذكر أنه عندما كنا نشارك في البطولات...ننظر إلى مباريات خارج الأرض على أنها فرصة لتقبل أقل عدد من الأهداف ..أو التعادل كإنجاز تباهي به الأجيال بعضها البعض . الآن ..نتعادل أمام منتخب بوزن منتخب غانا ..يعد الآن من أفضل المنتخبات العالمية ..والدليل على ذلك ان النجوم السوداء كانت تخوض جولة ودية أمام منتخب البرازيل بالأمس.! ثم يحرز صقور الجديان إنتصارات منطقية على منتخبات أخرى مثل سوازيلاند والكنغو وهي ايضا كانت تخضع لحسابات مباريات خارج الأرض..ولكن بات منطقيا الإنتصار على تلك المنتخبات. إذن قواعد الإسم والمكانة تقول أن منتخبنا الوطني الآن بين منتخبات الأحترام بالقارة السمراء! وبعد إكتمال الحلم ..والأنتصار على المنتخب الغاني بكل ثقله ووزنه ..سيكون الإسم رنانا..والمكانة عالية ..والظهور مختلفا. نهنئ مازدا ..والقائمين على الأمر ..والنجوم الذين حققوا الإنتصار ..ونرفع لهم قبعات الأحترام والتقدير..لأنهم تجاوزا كل الظروف ..وأكدوا على أن المنتخب يسير في الأتجاه الصحيح . ونخص مازدا بالتهنئة لأنه أكد على حقيقة أنه الأفضل بين كل مدربي السودان..حيث لم يتأثر بغياب عناصر اساسية بالمنتخب ..وصاغ واقعا جديدا للمنتخب بلاعبين شباب يواصلون المسيرة بذات التميز. ولنفتح الأذرع لأحتضان أجيال الحلم الجميل ..جيل رمضان عجب ..وأمير كمال ..وامير ربيع ..ونزار حامد ..ومصعب عمر ..وبقية الشباب. في نقاط يبدو أن أيام الحضري مع المريخ ستشهد المزيد من التوترات بعد أن وضع شروطا لعودته مرة أخرى لحراسة مرمى المريخ! لم يحترم الحضري المريخ ..وكل ما قدمه له ..ومن الطبيعي أن لا يجد الأحترام من قبل المسؤولين بالنادي!