هناك أشخاص وشعوب أكثر من غيرها في مسألة التمتع بالنوم ، ويقال ان الانسان ليس بالضرورة أن ينام لمدة ثماني ساعات بالتمام والكمال وإنما تكفيه ساعة أو ساعتين حسب طبيعه الجسم ، كما يقال ان القادة والزعامات لا ينامون كثيرا لانهم يجلسون يا ساتر على صفيح ساخن ، ويخافون من غضبة شعوبهم ، واقطع ضراعي ان الديكتاتور القذافي وإبنائه وأزلامه لم يتذوقوا طعم النوم منذ ان إنطلقت شرارة الثورة في ليبيا وإنشاء الله سيفارق النوم أعينهم طيلة حياتهم ، لكن الشيء الغريب لماذا نجد ان الشعوب العربية نائمة عن الاعتراف بالمجلس الانتقالي في ليبيا ، نحن في السودان كان من المفترض ان نكون اكثر شفافية ونعترف بالممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي ، خصوصا أن الوطن عاني كثير من القذافي وأتباعه طيلة العقود الأربعة الماضية ، وحتى نكون صادقين مع أنفسنا أدعو حكومة الانقاذ أن تردد ( أطرد الاحلام يا جميل وأصحا ) وأن تعترف بالمجلس الانتقالي في ليبيا ، فالقذافي لم يعد له وجود في بلده ولن يسعه بلد آخر، وقد كان هذا الرجل يحلم بأن يكون زعيما يدخل كتب التاريخ بالتعظيم والإحترام ، لكنه خرج من باب ق العظماء الى تاريخ المطاردين من شعوبهم وسوف يصبح مثل هتلر وغيرهم من الأشرار في العالم ، المهم في الماضي وربما حتى الآن راجت مقولات ان السودانيين يحبوبن النوم ، وإن من يستيقظ صباحا يمكنه أن يمسك بمقاليد الحكم وأبو الحكم كمان ، ويعلل البعض ذلك إلى صفة الكسل التي يوصف بها الفرد السوداني، الى جانب الانقلابات الكثيرة التي أدمت جسد الوطن في فترات سابقة ، على فكرة في الخطاب العامي يقال ( فلان ضارب النوم ) ، كما يقال النوم سلطان ، وكلها مقولات عن سطوة النوم ، لكن بالنسبة للسودان في هذه الايام بالذات فهو ليس بنائم ولا صاحي كالنعسان وإنما هو مصاب بقلة النوم ، نعم قلة النوم عدييييل كده ، بسبب الحرب الدائرة في جنوبي كردفان وتلك القلاقل المرشحة لاصابتنا بجرثومة عدم النوم في دارفور الى جانب المحاولات السخيفة من قبل البعض لتدويل الصراع السوداني السوداني ، وإذا حدث هذا الموضوع يكون النوم شرط السودان من اوله الى آخره ، إذن المسألة تتطلب ايقاظ الضمائر النائمة ان الوطن مش ناقص قلاقل وان عليهم فرملة صيحاتهم حتى لا تصبح المسالة هردبيس ويصاب ملايين السودانيين بمتلازمة عدم النوم ، وبعدها تكون حكايتنا حكاية ، وإذا اصيب الملايين في السودان بمتلازمة عدم النوم بسبب القلاقل علينا ان نستعد الى للإصابة بألامراض المرتبطة بقلة النوم ومنها الضغط والسكري ، كما ان قلة النوم حسب خبراء الصحة تؤدي إلى تباطؤ عملية التمثيل الغذائي وبالتالي تؤدي الى زيادة الوزن ، طبعا زيادة الوزن بالنسبة للإنسان السوداني العادي ربما تبدو طبيعية لكن المصيبة أن تزداد حالات النوم في الوطن خصوصا من قبل القادة والزعامات وبعدها نجد أنفسنا في خبر كان وإخواتها .