تفاصيل قولي والمجمل سأصبر يا أخي كيف أعمل إذا قلب الفتى تحمل مصايب الدهر وآلامه أرى الصبر الجميل أجمل .. هلالي ال هل واتكمل ومطلعها: أفكر فيه وأتأمل أراه تجلى وتجمل هلالي الهلَّ وأتكمل هكذا كان لقاؤنا الاسبوع الماضي في ليلة ناضرة زاهية بعبق الطرب والفن الأصيل، الذي يضوع عوداً وصندلاً من عالم حقيبة الفن، تراوحت فيها رحلتنا وتعطرت من أنفاس العبادي وأبو صلاح وسيد وعبيد وعمر البنا: إمتي أرجع لأم در وأعودا أشوف جمال نجمتي وسعودا إمتى أرجع ويا عازة الفراق بي طال وسال سيل الدمع هطال هذه الليلة التي لدى آل بشير الشيخ عبد الرحيم العمرابي، وكان من أبطالها العبادي... وسرور ومحمد ود الفكي، القادم من أجمل بقاع الشمال.. أرض الحضارات مروري القديمة.. البجراوية المملكة.. محمد الفكي بابكر.. سليل بيت البركة والعلم والمعرفة.. وإلى جانبه العبادي.. يهنئ صديقه وخليله العريس.. ابن بيت العز والسؤدد والكرم: يا محمد أبياتي القلال ليك في سطورن زاد هلال بقدرة الحي ذو الجلال تتهنى في بيت الحلال شايقني طبعو السماح وهلال كان مطرب الحفل.. ومن كبار مطربي زمانه كالأمين برهان وحكومة، وعبد العزيز المأمون.. والذين جمعوا بين فن الغناء وفن المديح.. بل بعضهم تفرغ للمديح باقي عمره كالمرحوم المطرب الكبير حكومة.. كل هؤلاء الأفذاذ وإن بقي في الميدان العمالقة الكبار عبد الكريم عبد الله (كرومة) وعميد الفن الحاج محمد أحمد سرور. السياحة في عالم الحقيبة.. عالم جميل في زمن خالد جميل بين جيل وطني أصيل، وضع هذا الوطن العظيم في حدقات عيونه متحرراً من قيود القبلية والجهوية والعنصرية، ويكفي قولهم الخالد: (يكفي النيل أبونا والجنس سوداني..) وهذا زمان عظيم.. مضى ولن يعود وكمال قال مطربهم وشاعرهم: يا حليل رياضنا الغناء.