بعض الأعزاء كانوا يسألون أين خارج الصورة!! أجمل الأسئلة جاءتني من أستاذنا مؤمن الغالي «طيب أنت ما موجود وكيف تحتجب»؟. وما بين الاحتجاب والظهور حكاية تتأرجح بين الخمول والانهزام والتأمل وكلها مفردات تصب في إطار الزهج العام والخاص او الزهج «الفاخوري» الذي أشكوا منه أنا وأنت.. ويتلبس هذا وذاك وهذه وتلك!! يبحث عن «خارج الصورة» قراء أعزاء وأنا من الناحية الأخرى من النهر ابحث عن علاء الدين ومصباحه السحري!! في الأسبوع الذي احتجبنا فيه ظهرت حكاية وحكايات في المسرح السياسي العام وكلها تصب في مجرى حكايات ألف ليلة وليلة. هل «علاء الدين» شخصية خيالية في عالم ألف ليلة وليلة هو ذاك الشاب الفقير الذي لا يملك قوت يومه ويأخذه معه الساحر في رحلة طويلة ويطلب منه أن ياتيه بمصباح وفي المقابل يحقق له الأمنية التي يريدها ويتمناها ولكن علاء الدين يفضل الاحتفاظ بالمصباح لنفسه ويتركه الرجل وسط الظلام الحالك ومع ذلك يتمكن علاء الدين من التحكم في القوى الخارقة للمصباح ويمتلك «الثروة والسلطة»، والقوة ولكن الساحر لا يترك اليأس يتسلل إلى نفسه وعن طريق عدة حيل «معقدة» يتمكن من استرجاع المصباح السحري وينال علاء الدين عقابه العادل بسبب جحوده أو نقل «استرخاءه» وعدم تقدير للأمور والزمن من حوله!! الآن نحن نبحث عن علاء وعن المصباح السحري وسط كل هذا الظلام والاضطراب الذي تعيشه الساحة هنا وهناك!! انظروا للواقع من حولنا.. هل أخفت الحكومة المصباح وظهرت أمامها كل هذه «البلاوي»؟ وإن كانت الإجابة بنعم فمن هو الساحر الذي سيحاول خطف المصباح واستعادة القوة!! وإن كان هناك من يفكر في هذا الأمر فهل يمتلك كل ذاك العزم والإرادة والمثابرة التي جعلت الساحر يظهر عند نهاية المطاف بمصباحه؟!! دعونا نفتش جميعاً عن المصباح السحري بوتيرة جماعية واحدة وليترك الجميع هذه الروح «الفردية» في الاستحواذ والامتلاك والطمع في كل شيء وبأي «شيء». ولا عزاء للبرنامج و«الشعار». علاء الدين قصة موجودة في حياتنا اليومية وبكل اسقاطاتها فدعونا نفتش عنه في المكتب وفي الحزب وفي الحارة والشارع والفريق وفي اعماقنا. خذوا الحكمة من علاء الدين ومصباحه السحري..!!