لكل شعب فنونه في الطبخ ، هناك من يموت في الحلو وآخرون في المالح ، لكن نحن شعب ثنائي في الحب ، نعشق الحلو والمالح ، ولله في خلقه شؤون . بالمناسبة العشق السوداني للملح والسكر والذي منه يؤكد إننا شعب حلو ومالح في نفس الوقت ، وكشفت دراسة حديثة عن أكلات الشعوب ومشروباتها أن 99 في المائة من الشعب السوداني يموتون في الملح والسكر ، وعلى هذا الأساس اقطع ضراعي أن مثل هذه العشق الأسود اللعين ستكون له تداعيات على منظومة الخدمات الطبية المرهقة اصلا والتعيسة لدرجة التلاشي. المهم لا نريد الدخول في بند الخدمات الطبية المتردية في السودان لأنه جانب مظلم ، كما لا يريد العبد لله ان يحيل أفوه العاملات والعاملون في القطاعات الصحية إلى مدن من الملح . وبمناسبة الملح أذكر إنني دعيت في أحدى المرات لتناول الطعام في أحد الفنادق وكان البوفيه المفتوح وجبات فلبينيبة من أبو كديس ، كانت تلك هي المرة الاولى والأخيرة التي اتذوق فيها المائدة الفلبينية . المهم كانت فاكهة البحر بمخلتف أنواعها حاضرة في البوفيه ، إستكوزا ، جمبري ، كابوريا ، حبار ، زعانف القرش ، إخطبوط ، وقائمة طويلة من الأسماك ، كانت تلك هي المرة الاولى التي اتناول فيها الإخطبوط ، وما زال طعمه اللزج في فمي ، لكن الشيء الغريب أن جميع انواع الأسماك على الطريقة الفلبينية كانت مليئة بالملح لدرجة الهبل . ويقال أن الشعب الفلبيني إكتسب عادة تمليح الطعام من أصحابنا الامريكان ، خاصة وأن الشعب الفلبيني يعيش الحلم الامريكي بحذافيره ، ومن المعروف أن الامريكان أكلهم طاعم جدا خاصة الوجبات السريعة ، وقبل فترة أظهر تقرير جديد لنج أان 88 في المائة من الشعب الأمريكي يستهلكون الملح بكميات أكثر من اللزوم . وجاء في منطوق التقرير أن الامريكيين لا يتخطون فقط الكميات الموصى بها من الملح بل يحطمونها ، على قرار تحطيم امريكا لكل من يقف أمام طموحاتها أو طموحات الدول التي تندرج تحت عباءتها . ووفقا للتقرير فإن إستهلاك الفرد الأمريكي لصاحبنا الملح يزيد بنحو 53 في المائة عن الحد الموصى به . ولان الملح من العناصر التي ترفع الضغط ، فإن ضغط الأمريكان ربما يرتفع في قادم الأيام تجاه الدول التي تصنفها الولاياتالمتحدةالامريكية في خانة الدول الناشزة ، وحتى نطبق مقولة أبعد من الشر وغنيلو علينا من الآن فصاعدا تخفيف علاقاتنا مع الدول الموصوفة بمحور الشر في العالم ، وهي تعد على أصابع اليدين ، والمهم جدا أن إيران بنت الذي والذين من ضمن هذه الكورجة ، أقول قولي هذا لأن الفينا يكفينا ،ونحن مش ناقصين ولسنا في حاجة لزيادة الملح لرفع الضغط السوداني المرتفع أصلا ودقي يا مزيكا سمفونية الملح ملحي براي .