عبد الرحمن جبر من المعلوم أن الزوجة الأفريقية والآسيوية وبعض الزوجات العربيات يقدسن أزواجهن بصورة كبيرة ويوفرن لهم كل احتياجاتهم الخاصة، والاهتمام بكل ما يتعلق بهم من واجبات والتزمات كاملة، وكذلك كان حال المرأة السودانية إلى وقت قريب. ولكن مع الظروف والمتغيرات التي طرأت على المجتمع السوداني، خاصة من جانب الفتيات تغيرت النظرة بعض الشيء من جانبهن لمفهوم الزواج والالتزامات الشخصية.. وأصبح للفتيات شروطاً معينة لإكمال مراسم الزواج خاصة فيما يتعلق بالتزاماتهن المنزلية تجاه أزواجهن تحديداً. «آخر لحظة» أجرت استطلاعاً مع عدد من الفتيات الجامعيات والخريجات، لإلقاء نظرة على طريقة اختيارهن لشريك الحياة، فكانت هذه الحصيلة: في البداية تحدثت الطالبة هند محمد منفعلة، وقالت: هل قدرنا أن نعمل في بيوت أسرنا، ومن بعد في بيوت الأزواج مثل الخادمات، فأنا شخصياً الزواج بالنسبة لي «ترطيبة» وأحب أن ارتاح قليلاً، ولكن مع ذلك أقوم بواجب واحد فقط وهو صنع الطعام لزوجي.. أما النظافة وغسل الملابس، فعليه الاستعانة بالشغالات، لأنني لا استطيع القيام بذلك. واتفقت الطالبة رويدا مبارك مع رأي زميلتها، وقالت: شرطي الأساسي في الزواج هو وجود شغالة في المنزل من الوافدات من الدول المجاورة، فأنا لا استطيع القيام بكل الواجبات، فهل هو تزوجني من أجل أن أخدمه! فعليه أن لا يحملني أكثر من طاقتي، بالإضافة إلى أنني لا استطيع الطبخ يومياً وأحب الأكل الجاهز. أما الخريجة أماني أحمد.. فقد أشارت إلى أنها على استعداد للقيام بكل الواجبات الزوجية.. ولكن على الزوج أن يوفر لي معينات ذلك، فأنا لا استطيع الجلوس في «الطشت» لغسل ملابسه وأقوم بنظافة المنزل يومياً فعليه مساعدتي في ذلك لأن عصر «سيد السيد» انتهى، فالحياة شراكة. الخريجة خنساء خالد، أكدت بقولها.. لو أن مصيري، خدمة زوجي والقيام بكل ما يتعلق به مثل الخادمة.. فما الداعي لزواجي فسوف أجلس في منزل والدي معززة مكرمة إلى أن يتقدم لي عريس مرتاح يوفر لي كل احتياجاتي.. وقد رفضت عدة عرسان من قبل لهذه الأسباب. ü وصرخت الخريجة سهى عمر قائلة: «هو في عرسان الزمن ده عشان الواحدة تتمنى»! وعلى الزوجات الصبر والتحمل لأن الحياة مشاركة.