زارنى أمس الأول فى «آخر لحظة» تيم من قناة الخرطوم الفضائية قالوا إنهم الآن «ضيوف» في مكتبي ليطلبوا مني أن أكون «ضيفاً» عليهم في برنامج «الصباح الجديد».. في فقرة «فنجان قهوة». ولم نملك غير الاستجابة «للدردشة» مع مشاهدي القناة.. وبعد أن انتهينا من حصار «المذيعة».. وتعليمات «المنتج».. و«المصور».. دخلنا في «دردشة» من نوع آخر.. فهذه المرة كانت حول أكواب شاي وقهوة من بوفية آخر لحظة «الداخلي».. وكالعادة بدأت «الونسة» من هنا وهناك.. وهي لم تخرج عن إطارها العام من حوش الإعلام العريض.. وبدأنا بما كتبه صديقنا أسامة عوض الله في الزميلة «أخبار اليوم» وهو يتحدث عن الأثر الكبير الذي أحدثه دخول عدد كبير من الصحفيين بالمشاركة في إعداد وتقديم البرامج التلفزيونية وإدارة القنوات التلفزيونية.. مثل حالة أخينا عابد سيد أحمد في قناة الخرطوم.. وتجربة حسين خوجلي- التي نتمنى أن تصمد- في قناة أم درمان.. وقلنا إن السماء امتلأت بالفضائيات.. والصراع محموم وقاسي.. والسباق على أشده للحصول على المشاهد. وهذا التسابق المحموم يتم حسمه بلمسة «حنان» صغيرة على الريموت الذي ينتقل في ثوانٍ لقناة أخرى وعالم ثاني.. والعملية أشبه بأسواق الأطراف والمحك الجودة!! وطبعاً الحديث دار عن قناة الخرطوم الفضائية.. ورغم أن شهادتنا «مجروحة».. فعابد سيد أحمد صديق عزيز وزميل في «آخر لحظة».. وبيننا جوار فهو في الصفحة «الثانية» وأنا في الخامسة.. ومع ذلك «فكل الحقيقة» تقول إن قناة الخرطوم الآن في «التراك» الصحيح.. واكتسبت في فترة وجيزة شخصيتها المميزة رغم الصعاب والمعوقات التي أعرف أنها تتجاذب «عابد» من هنا وهناك.. وما عليه سوى الصبر والتقييم!! أفلح «عابد» بعملية جريئة في الدفع بمجموعة من الوجوه الشابة نحو الشاشة البلورية وفي «الدسك» الداخلي وعمليات البرامج والإنتاج والإخراج.. وأحاطهم بمجموعة نجوم لامعة كعمر الجزلي وكمال حامد وطارق المادح ومبارك خاطر.. وتولت هذه المجموعة مهمة «التدريس» و«التدريب» والقيادة وتحقيق الغاية التي تفتقدها أغلب الأجهزة الإعلامية والصحفية وهذا سر تخبط بعض القنوات وهي مهمة تحقيق التواصل بين الأجيال بينقل العلم والمعرفة والتجربة في سلاسة وهدوء وانسياب «كري» الجروف!! الآن «الريموت» في قناة الخرطوم والطريق لا زال طويلاً.. ومع ذلك فمشوار الألف ميل بدأ بخطوة ثابتة وناجحة فإلى الأمام!!