وقًّع السودان وجنوب السودان على اتفاقية إطارية أمنية أمس الأول في أديس أبابا، وذلك تحت وساطة الاتحاد الأفريقي وتحمل الاتفاقية مباديء عامة لحسن الجوار. ووقع عن حكومة السودان مدير جهاز المخابرات الوطني، فيما وقع عن حكومة جنوب السودان مدير المخابرات الخارجية. وتنص الاتفاقية على احترام كل طرف منهما لسيادة الآخر ووحدة أراضيه، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ورفض استخدام القوة والمصالح المشتركة والتعايش السلمي. وقال رئيس جنوب أفريقيا السابق ثامبو إمبيكي الذي يقود وساطة لإنهاء التوترات بين الدولتين، إن الاتفاقية هي (اتفاقية عدم اعتداء) تهدف إلى تفادي نشوب صراع مسلح بين الجانبين، وأوضح مبيكي للصحفيين عندما سئل عما إذا كانت الاتفاقية ستنزع فتيل التهديد بنشوب حرب، أن (هذه الاتفاقية تعالج تلك القضايا)، وأوضح الناطق باسم الخارجية العبيد مروح لسونا أن اتفاق المباديء العامة نص على احترام سيادة البلدين وعدم دعم الجماعات المسلحة المعارضة في البلدين واحترام حسن الجوار. يذكر أن اللجنة السياسية والأمنية بين البلدين، والتي يرأسها وزيرا الدفاع في البلدين وعضوية وزيري الداخلية والخارجية والفرق الفنية، كانت قد اجتمعت في الخرطوم في18/9/2011م وناقشت المباديء العامة واتفقت على عقد اجتماع آخر في جوبا في 18/1/2012 ولم يعقد الاجتماع لعدم اكتمال الاجتماعات الفنية، وبعدها تم تحويل اجتماعات اللجنة إلى أديس أبابا، وقد بذل الوسطاء برئاسة ثامبو إمبيكي رئيس جنوب أفريقيا السابق، جهوداً مقدرة لتقريب وجهات النظر بين البلدين.