المستشار عبد الحميد محمد الامين المسؤول عن دائرة العدالة والمصالحةو الحقيقة بالسلطة الاقليمية، له رأي شفاف لا ينفصل تكويناً واختصاصاً عن قانونية تشكيل مفوضية حقوق الإنسان، ولا ينفصل ولا يبعد عن أصحاب المصلحة، وهم أهل الشأن- الأهالي والنازحين والمجتمع الدولي- فعندما ركزت اتفاقية أبوجا على التفاوض باسم من حملوا السلاح، ركزت وثيقة الدوحة على أهل المصلحة، وهم المجتمع المدني- ومن رأى ليس كمن سمع- فهم يعرفون تماماً حقيقة المعاناة الإنسانية، فأبوجا حاولت الوصول لحل قضية دارفور دون أن تأخذ تطلعات أهل دارفور.. أما وثيقة الدوحة فباستصحابها لأهل المصلحة استطاعت أن تؤسس لها قاعدة من هؤلاء، مما أدى لدعم وثيقة الدوحة، وقاد الى حل مرضٍ للأطراف. شرح الدكتور عبد الحميد هدف دائرته والرجل قانوني له باع طويل وتجارب ضخمة في هذا الشأن.. قال إن إدارته تركز على 3 ركائز.. العدالة ولها اختصاصاتها وأشكالها الداخلية.. وأيضاً المصالحة ولها أشكالها.. وتأتي الحقيقة فهي إذا لم تُعرف لا نستطيع أن نعالج القضية، ولا يستقيم لها عدل، ولذلك لابد أن تكون هناك آلية وأساليب حتى نصل للحقيقة، وعندما نصل تهدأ النفوس، وفي رأيي- وهذا من عندياتي- إذا كانت هناك عدالة وحقيقة ومصالحة ت صل لحل يرضي جميع الأطراف- وما هذه الوسائل والأساليب بالجديدة على المجتمع السوداني أو المجتمع الدارفوري، فهي جزء من مرتكزات توازن المجتمع، ومجتمع الإدارة الأهلية أعلم المجتمعات بالعرف والتقاليد في فض النزاعات وإدارة الأزمات، وأن المجتمع الدولي كان يعرف طبيعة المجتمعات التقليدية التي تدار بالعرف والقانون جنباً الى جنب، لما كان أرهق نفسه باصدار القرارات والمواد التجريمية، لمجتمع يستطيع أن يحل مشاكله ببساطة أعرافه السامية، وقيمه النبيلة، وكلها مستشفة من عقيدته السمحة، وتقاليده، وثقافته القائمة على التوادد والتراحم والتكاتف. وبما أن المجتمع السوداني مجتمع غير منعزل، ومواكب، فهو قادر على أن يوائم بين تشريعاته والتشريعات الدولية.. يا ناس نحن مجتمع يستطيع حل مشاكله والتي قالها الفنان ابودواد:«مشاكلي بسيطة بالريد بتحل» دعوني أحلم القيادي الاتحادي البارز بحزب مولانا محمد عثمان الميرغني..الأستاذ ميرغني حسن مساعد، طالعت له كتيباً أنيقاً تضمن داخله «أحلامه الجاية» وبالمناسبة بطبيعة المكون السياسي لمنسوبي وقواعد الاتحادي الأصل- وقواعده انه أمة تحب الشعر والأدب- وتستطيع أن تحلم الى ما لا نهاية، وأحلامها دائماً تصير واقعاً يمشي ويتكلم : وأيضاً يحلم. «أحلامنا الجاية» البوم غنائي آخر انتاج فنان الشمالية الأول محمد النصري. ميرغني مساعد من أحلامه التي نتمنى أن تأتي، يحلم بأن يلتئم شمل الحركة الاتحادية، والتي حاولت الحكومات العسكرية الجهوية والشمولية أن تنال منها، تلتئم لتكون كما كانت يوم توحدها وانطلاقتها من جديد في 27 نوفمبر 1967م، فهي الوعاء الحقيقي الجامع لكل أهل السودان، وأيضاً يحلم مساعد بأن يعود الوفاق بين الأخوة الأعداء أبناء حزب الأمة الواحد الموحد، أبناء الإمام المهدي، وعبد الرحمن المهدي، والهادي المهدي، وحلم حلماً كان «أضغاثاً» فقد أطلق لنفسه أن يحلم بأن تكون مبادرة السلام السودانية «قرنق-الميرغني» الموقعة في 16/11/1988م مدخلاً أساسياً لحل مشكلة الجنوب، ومات قرنق بعد أن حارب 21 عاماً، وحكم فقط 21 يوماً، وعاد الميرغني ليشارك بقوة مع حكومة الوحدة الوطنية العريضة بحزبه وابنه، وشارك الصادق المهدي بإبنه متدرباً بالقصر استعداداً لحكم السودان في استشراف عريض أخضر للمستقبل، ولم تتوحد الأحزاب التقليدية، بل تناسلت الى أكثر من 15 حزباً مجموعة. ومن أحلام مساعد التي تحققت، تمنى أن تدب الحياة في السقاي- مركز مروي- بعد أن دمرت السيول جزءاً من اجزائها، رغم أنه يشدد بأن السقاي نوارة المنطقة فناً، وثقافة، وسواعد تبني وتعمر، فقد أصبحت «مروي» نوارة الشمالية، وتفتحت الحياة في السودان الشمالي بأعظم أهراماتها- سد مروي- ومشروع الطاقة والمياه الكبير.. ما زالت هناك الكثير من أحلام مساعد الجاية.. وربنا يحقق الأماني.