الحوار «الضجة» الذي أجراه الناقد الفني الشاب والصحافي الشامل عبد الرحمن جبر مع الراحل المقيم محمد عثمان وردي أظهر احترافية قلم(جبر). وعندما قرأته أحسست بأنه الحوار الأخير للمطرب العملاق.. وبأنه ينعي نفسه فيه. ü كان(جبر) قد نشر رأي وردي في ترديد أغانيه من المطربين الشباب في عيد الاستقلال وقد لمسنا الاحباط في تصريحاته. بعد نشر التصريحات أتصل وردي على الصحافي الشاب وهنأه على مصداقيته وطلب منه الحضور لحوار أكثر شمولاً وصراحة وفي الحوار قال الكثير المثير الخطر الذي لم ينشر بعد.. فقد راعى وتحسب(جبر) من أن يصيب رذاذ الصراحة بعض المطربين من الكبار وبعضهم يمر بظروف صحية دقيقة!! ü لا ندري هل صراحة(وردي) الذي كان قد ملأ ساحة الإبداع الفني بجدارة مهيبة.. مما جعلته من أكثر المطربين وثوقاً بنفسه وفنه.. ü هل هذه الصراحة ورذاذ كلماته الجرئية التي انطلقت في حق كثير من المطربين كالمدفع هي التي دفعت البعض منهم ومنهن للغياب عن (العزاء) الكبير وعن المشاركة في مراسم الدفن؟؟.. ü الحضور والغياب لا يضيف ولا يسحب من رصيد ملياري لمطرب أفريقيا الأول!! لم تسنح لي ظروفي وأنا أتابع إجراءا سفري اليوم إلى دولة الامارات والتي أخذت من وقتي لأكثر من أسبوع مضى من المشاركة في الكثير من الفعاليات السياسية والثقافية. وأعتذرت للشباب القائمين على أمر ندوة طلاب جامعة الخرطوم التي عقدها الاتحاد العام لطلاب ولاية الخرطوم بمشاركة رجال الشرطة والأكاديمية والقانون.. وأهل الوجعة الطلاب وأسرهم. ü أرسل لي أحد من ابنائنا من الطلاب بأن أشارك كمفوضة بمفوضية حقوق الإنسان.. باعتبار أن هناك انتهاك لحقوق الطلاب! ü أعتقد أن ابناءنا الطلاب تراعي حقوقهم كاملة غير منقوصة وغير منتهكة فبمقتضى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لكل شخص الحق في أن ينشيء وينضم إلى نقابات حماية لمصلحته. وتنتهك حقوق الإنسان في التعليم عندما لا تتوفر له فرص تلقي التعليم بحرمانه من التمتع والانتماء لمؤسساته أو حرمانه من انشاء هذه المؤسسات في بلده. ولكل شخص الحق في التعلم.. ويجب أن يكون التعليم في مراحله الأولى والأساسية على الأقل بالمجاني. وأن يكون التعليم الأولي الزامياً وينبغي أن يعمم التعليم الفني والمهني.. وأن ييسر القبول بالتعليم العالي على قدم المساواة التامة للجميع وعلى أساس الكفاءة. وويجب أن تهدف التربية إلى أن انماء شخصية الإنسان انماءاً كاملاً وإلى تعزيز احترام الإنسان والحريات الأساسية. أذن أبناؤنا الطلاب في مناقشة قضيتهم الأخيرة والتي أوصت الورشة باستئناف الدراسة. وروعيت في التوصيات المواءمة بين المصلحة العامة ومصلحة الطلاب الخاصة في منهج أبوي.. وحرية تعبير شبابية في تناغم رائع.. إذن الطلاب يمارسون حقهم من خلال اتحاداتهم النقابية حماية لمصالحهم ومارس ابناؤنا الطلاب حقهم كاملاً في ممارسة حرية الرأي والتعبير وكما هو واضح الحق في التعليم الجامعي مكفول للجميع. وهذه الممارسة الحرة الديمقراطية للطلاب قادة المستقبل.. تعتبر مران طبيعي لممارسة كافة حقوقهم في حماية مصالحهم وهذا هو المطلوب في كل مجتمع حر ديمقراطي. ü وهذا يذكرني بأحد بنود اعلان حقوق الإنسان الصادر من الامم التحدة. والالتزام به يؤكد المنهجية الحضارية التي يجب أن يلتزم به كل إنسان متحضر.. المادة «29» لكل فرد واجبات نحو المجتمع الذي يتاح فيه وحده لشخصيته ان تنمو نمواً حراً كاملاً. وتقاليدنا الجميلة الأصيلة وقيمنا وومعتقداتنا جميعها تنادي بتعزيز وحماية حقوق بني آدم الذي كرمه الله في البر والبحر. ü ويذكرني هذا بمداخلة الدكتور طه بامكار المفوض بالمفوضية القومية لحقوق الإنسان في فضائية الشروق. ü حقوق الإنسان التي وردت بميثاق الأممالمتحدة 30 بنداً ولكن الحقوق في الإسلام أوسع من ذلك بكثير بدأت منذ خلق الإنسان فقد أكرمه بان أمر الملائكة بالسجود له وهذا غاية التكريم للإنسان. وهذا يعني استخلاف الإنسان أنه حراً كريماً في الأرض. أتاح في حريته له إذا شاء أن يؤمن وإذا شاء أن يكفر.. مطلق الحرية. حرية التعبير الرأي التعبير في العمل الاكتسابي وترك له أن يختار. وهديناه النجدين.. أما شاكراً وإما كفورا. اذن نحن سبقنا الأممالمتحدة اذا رجعنا إلى ديننا الحنيف لوجدنا أن المساحة للإنسان في ممارسة حرياته أكبر وأكثر مما يحتويه ميثاق الأممالمتحدة. ü وكانت خطوة كبيرة ومميزة من اتحاد المحامين بالتعاون مع اتحاد الصحافيين باقامة ندوة عن ثقافة حقوق الإنسان في الإعلام. وسنعود