المتأمل للشعار الذي إختارته اللجنة المنظمة للمؤتمر القومي للتعليم الذي أختتم في الأيام الماضية وحمل عنوان(التعليم صناعة المستقبل) يجد فيه الكثير من المدلولات القيمة، فالعقل هو الدينمو المحرك للإنسان فإذا كان هذا العقل بعيداً عن التعليم تجده يعانى كثير من المشاكل والصعوبات التي تواجه الإنسان في كافة مناحي حياته،بالفعل فبالتعليم يتم صناعة المستقبل من أساتذة تربويين ومهندسين وزراع وأطباء ومجالات كثيرة أخرى يطول ذكرها، ومنذ بزوغ فجر ثورة الإنقاذ الوطني في يونيو 1989م اهتمت الثورة بقضايا التعليم ففجرت ثورة التعليم العالي على يد البروفسير إبراهيم احمد وتم التوسع في التعليم وافتتاح عدد من الجامعات ومدارس الأساس والثانوي مما ازداد عدد الطلاب في الحقل التعليمي ،بعد تلك الثورة بدأت تظهر أثار سالبة بالأخص في التعليم الخاص الذي قُصد به الاستثمار وزاد عدد المدارس والكليات والجامعات التي تعمل في هذا المجال مما سبب كثيراً من المشكلات التي أضرت بالعملية التعليمية، وكان لابد للدولة من التفكير في حل القضايا التعليمية المختلفة بداية من المعلمين أنفسهم والسلم والمنهج التعليمي والبيئة التعليمية وطريقة القبول والجامعات ومختلف المعوقات والصعوبات التي تواجه التعليم ،فجاء مؤتمر التعليم لحل تلك القضايا فخرج بتوصيات أحسبها مفيدة وقيمة، ومن التوصيات وجود مرشد نفسي في المدارس والجامعات وهذه التوصية مهمة جداً حتى يتم معرفة سلوك الطلاب النفسية ومراعاتها في التعليم ،ومنها إنشاء محفظة مالية لتمويل الجامعات والكليات والمدارس لتطوير بيئتها حتى تسهل العملية التعليمية ويزيد الإستيعاب للطالب لان البيئة الغير جيدة لاتساعد على التعليم وبناء طالب جيد للمستقبل،والتوصية المهمة التي خرج بها المؤتمر مراجعة السلم التعليمي لآن السلم التعليمي به كثير من المشكلات وتوصية أخرى بتعليم الرحل فالرحل لابد للدولة أن تتبنى قضاياهم التعليمية وإنشاء مدارس متجولة في مناطقهم حتى تزيل الأمية،فأختتم حديثي عن إصلاح التعليم بأن يتم تنفيذ كل المخرجات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر حتى نبنى جيلاً من الأمة يستطيع بأن يقدم للسودان كثيراً من المبادرات والمساعدة في حل جميع المشكلات التي تواجه الوطن وأن نحقق بالعمل والفعل وليس بالحديث شعار(التعليم صناعة المستقبل). ü منتدى الإصلاح الحزبي لبيت دعوة من الأخ الشاب المهندس قبيس احمد المصطفى مسئول دائرة الإعلام الجماهيري بالمؤتمر الوطني لان أكون مشاركاً في المنتدى الدوري الأول لأمانة الإعلام بالمؤتمر الوطني والذي خصص للإصلاح الحزبي في السودان وتحدث فيه المفكر الدكتور أمين حسن عمر القيادي بحزب المؤتمر الوطني وعقب عليه مجموعة من الحضور،المهم في الأمر أن فكرة هذا المنتدى فكرة ممتازة وجريئة من قادة المؤتمر الوطني لابد من المضي فيها وأن يكون المنتدى ساحة للحوار وإثراء النقاش بحرية مطلقة والاستماع للراى والراى الأخر حتى يخرج المنتدى بأفكار ومقترحات تساهم في حلول المشكلات التي تواجه وطننا الغالي السودان.