أستاذة إيمان طمبل اطالع عمودك الجميل والهادف باستمرار، التمست فيه اهتمامك بشريحة «الشباب» فرأيت أن أبعث إليك بهذا المقال. نحن مجموعة شباب همنا وطموحنا كأي شاب تخرج من الجامعة ويطمح في وظيفة ترضي طموحه المتواضع، ولكن بعد الواقع الذي تفاجأنا به.. وجدنا أنه من المنطق أن لا يطمح أحدنا بوظيفة حكومية لأسباب يعلمها الجميع وذكرتيها أنت في عمودك عدة مرات.. فلم تعد الكفاءة معياراً للتوظيف.. فكرنا في التمويل الأصغر كواحد من البدائل لمعالجة هذا الأمر.. ولكن انصدمنا بشروطه القاسية بل التعجيزية.. أغلقنا هذا الباب شأنه شأن الوظيفة.. وفتحنا لأنفسنا باباً وسجلنا اسم عمل في مجال الفندقة والسياحة بمواصفات الفنادق «الخمسة نجوم» اقتحمنا هذا المجال بعد أن توافرت لنا الخبرات اللازمة من الكوادر البشرية من خريجي الفندقة والسياحة واستطعنا- بمجهودات فردية- الحصول على كل المعدات اللازمة، فكرنا في وزارة السياحة كدائرة اختصاص لعملنا، ورأينا أن نقابل وزير الدولة فذهبنا إلى مبنى الوزارة وانتظرنا في الاستقبال، علمنا أن اسمه «عيسى ضيف الله»، كُنَّا نتخيله رجلاً قد اشتعل راسه شيباً وعركه العمل الوزاري وسئمت وسائل الإعلام من طلته، فإذا بشاب باسم متواضع يسلم على الجميع.. علمنا أنه الوزير.. بادرناه فرحب بنا واستصحبنا إلى مكتبه ولم يجعلنا ننتظر خارجاً كعادة مسؤولي بلادي.. وبدأت الجلسة.. شعرنا وكأننا مع صديق قديم طال الفراق بيننا.. بدأنا بالحديث عن موضوعنا.. استمع إلينا.. بدأ هو بالحديث فاتضح لنا أنه شاب مثقف درس القانون ويجيد الانجليزية.. تحدث لنا عن الشباب وأهميتهم في نهضة البلاد.. وعبَّر لنا عن إدراكه لهمومهم وتطلعاتهم.. وفي مجال إختصاصه كوزير دولة تحدث لنا عن السياحة وأهميتها كمورد اقتصادي قومي.. وبخصوص طرحنا لنا.. أُعجب به وانفعل معه. ما نود قوله.. الشكر كل الشكر للسيد وزير الدولة الذي لم تكن لنا سابق معرفة به.. الشكر للذين أدركوا دور الشباب وأتاحوا الفرصة لهم.. يا أيُّها الشباب أنتم قاعدة المستقبل الكبير فلا تتواروا خلف الستار. ü من المحررة : وردت هذه الرسالة علي البريد الإلكتروني دون وضع إسم مرسلها ...