حالي يحيى في إطار توثيق العلاقات الثقافية الفنية بين السودان واثيوبيا، وعكس الفنون الشعبية، اختتمت مجموعة صلاح براون الغنائية الاستعراضية زيارتها الى أديس ابابا وقدمت خلالها العديد من الفقرات الغنائية السودانية في مهرجان معرض اديس ابابا الدولي، بمشاركة عدد من الفرق الموسيقية الافريقية. وفي حديث لقائد المجموعة الأستاذ صلاح براون أشاد بمستوى التبادل الفني بين اديس والخرطوم.. وقال إن الزيارة جاءت برغبة الأخوة في اثيوبيا واعتادوا الاستماع للموسيقى السودانية، خاصة الوترية منها، وتطرق الى تجربة المجموعة في عكس موسيقى الجاز.. مشيراً الى أن إيقاع الجاز يمكن من خلاله إبراز الهوية والثقافة السودانية للعالم وهي لغة مشتركة. وأشار براون الى حاجة الأغنية السودانية الى موزعين عالميين، كما هو الحال في كرة القدم.. مشيداً بدور الموزع الموسيقي السوداني. وحول ردود أفعال الوسط الفني الاثيوبي لوفاة الموسيقيار محمد وردي.. قال صلاح براون إننا تفاجأنا عبر فنانين اثيوبيين ورئيس الغرقة التجارية، وهم يقدمون لنا العزاء في وفاة فنان افريقيا الأول، وهم يحفظون لوردي مكانته ويحفظون أغانيه ويرددونها عبر أصوات مألوفة، وأضاف صلاح بحق يجد الفن السوداني التقدير، ويحاولون ترديد أغانيه باصوات شابة، كما هو الحال للفن الاثيوبي، وانتشاره في السودان. ووجه صلاح رسالة من اديس ابابا بضرورة العمل الموحد، وإيجاد مساحة أكبر للفرقة الموسيقية باعتبارها جسد تواصل للثقافة السودانية مع الثقافات الافريقية الأخرى، وأكد أن الساحة بها فرق مقدرة أمثال البلو ستار، القلب النابض، فرقة الأستاذ كمال كيلا، وعلى رأسهم الأب الروحي لموسيقى الجاز الأستاذ الفنان شرحبيل أحمد. يذكر أن مجموعة صلاح براون قدمت العديد من العروض الفنية في كلٍ من السويد، بلجيكا وعدد من الدول الافريقية، وتأسست عام 1988م، وتتكون من «14» فرداً من عازفين وراقصين ومطربين.هذا وكانت سفارة السودان بأديس أبابا قامت بتكريم الفنان المبدع محمد ميرغني.. ومن المفترض أن يكون هناك تأبين للراحل الفنان محمد وردي بحضور المثقفين والفنانين الأثيوبيين وبمشاركة عدد من المهتمين السودانيين.