الأخ الأستاذ المبجل عبد العظيم صالح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الشكر أجزله لكم على ما قدمتموه من معلومات ثرة عن خبراتكم الطويلة في مجال العمل الصحفي لطلاب قسم الإعلام ، كلية الآداب بجامعة بحري حديثة الامتداد عن جامعات « جوبا، بحر الغزال ، أعالي النيل ، رمبيك»، حيث قدمتم شرحاً وافيا للطلاب وبصبر جميل واقتطعتم من زمنكم الغالي لتساهموا في تنوير مجموعة ولو كانت صغيرة من صحفيي و إعلاميي المستقبل، ونقدر لكم تعاونكم الذي ينبع عن انسان اختار خدمة بلده ومجتمعه بتوظيف قلمه وفكره لنشر المعرفة عبر الصحيفة وهي وسيلة مقروءة وعبر الاتصال الذي تمثل في استجابتكم للدعوات التي تقدم لكم من الجامعات للمساهمة في تطوير العملية التعليمية لطلاب الإعلام ، حتي يتطور لدي الطلاب منذ سني دراستهم الجامعية الإحساس بأنهم جزء من العملية الإعلامية والإحساس بخطورة الكلمة سواءً كانت مقروءة أم مسموعة، وازدياد خطورة الكلمة إذا استخدمت للإخبار عن واقعة أو حادثة دون تحري الدقة والمصداقية والموضوعية، والتحري والتدقيق الشديد عن مصدر معلومات الخبر، والتنويع إذا كان ذلك الخبر يمس جهة من الجهات أو شخص من الأشخاص ويسبب الضرر.. وأذكركم يا أستاذي الجليل أن هذا ما تحدثتم عنه في تلك المحاضرة وكانت هنالك مداخلات للشرح والتفصيل من قبل الخبيرين الإعلاميين وعضوي هيئة التدريس بجامعة بحري دكتور عبد الكريم قرني ودكتور إبراهيم جبور.. وتوالت الأسئلة من الطلاب وتكرمتم بتقديم الإجابات الوافية التي أحسب أنها ستظل عالقة في ذهن الطلاب.. ولكن- للتذكير- كتبتم في عدد يوم 12/ 3 مقالاً بعنوان الخبر عن قضية الشغب التي أثارها طلاب جامعة بحري المحولين من الجامعات الجنوبية المذكوره والذين يريدون التخرج بأسماء تلك الجامعات، علماً بأن البروتوكول الموقع بين وزارتي التعليم العالي بالسودان وجنوب السودان لا يشملهم ، وأعلمكم بأنه قد تم تنويرهم باستفاضة من قبل الجهات المسؤولة بجامعة بحري عن ذلك. أستاذي لقد اعتمدتم في تعليقكم خفيف الظل والذي أضحكتني خاتمته كثيراً عن تلك القضية على خبر اعتمد فيه مصدر صحيفتكم على مصدر معلومات للخبر غير رسمي وهو الطلاب دون أن يكلف ذلك المصدر نفسه بذل قليل أو كثير من الجهد بالاتصال علي المصادر الرسمية بالجامعة وشهود العيان من العاملين الذين كانوا بالجامعة عندما بدأ الطلاب الذين لا يريدون أن يمتحنوا باقتحام قاعات الامتحان والهتاف على رأس الطلاب الممتحنين ومطالبتهم بإخلاء القاعات، ليكتسب الخبر صفة أنه خبر مركب - وهو الخبر الذي يحتوي على أكثر من مصدر معلومات حول الواقعة أو الحادثة - وأن يكون خبراً مصنوعاً -غير جاهز- اسمح لي في الختام أن أوجه سؤالاً عبر عمودكم هذا مع الشكر: لماذا لا يعدد الصحفيون مصادر المعلومات حول الوقائع والأحداث ليكون الخبر الذي ينشرونه والذي يعتمد على شهود عيان أقرب إلى الحقيقة لأن كل شخص ينظر إلى الأحداث التي تجري أمامه من الزاوية التي تهمه ولأن من الكلمات ما يقتل؟. حليمة محمد سليمان- كلية الآداب / قسم الإعلام / جامعة بحري من المحرر: شكرا د.حليمة على المداخلة.. ردك موضوعي وهادف ومع ذلك للحقيقة جوانب أخرى.