أعلن تحالف أحزاب المعارضة بدء مناهضته للنظام عملياً بالتصدي لقراره برفع الدعم عن المحروقات ونفّذ في الوقت ذاته وقفة احتجاجية أمام دار الحزب الوطني الاتحادي بأم درمان أمس عقب اجتماع لرؤساء الأحزاب المنضوية تحت لوائه.خاطب الوقفة الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور حسن عبد الله الترابي معلناً بداية الأفعال لقوى الإجماع الوطني بعد توحيد قواها لإسقاط النظام الذي وصفه بالكريه والبغيض والهالك، وقال إن المعارضة تجاوزت مرحلة الحديث داخل الدور وإن الخروج للشارع سيكون متزامناً في كل الولايات، كاشفاً عن تواثق كل القوى السياسية على المنظومة التي ستخلف النظام حال سقوطه، مبيناً أن علامات تمزق البلاد اكتملت بزيادة الأسعار وكبت الحريات وتبديد طاقات البلاد في الصراعات التي لا طائل منها. وفي الاتجاه ذاته قال إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني إن الوقفة تمثل خطوة عملية لمناهضة النظام والتصدي لقراراته برفع الدعم عن المحروقات، واصفاً إياه بالعاجز والعقيم والفاشل. وهدد رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى بقتل كل من يبادر بقتل الشعب السوداني عبر إثقال كاهله بزيادة الأسعار، وقال إن الوطني لم يدع لنا سبيلاً غير المضي في طريق الخلاص منه بعد رفضه لكل الأطروحات التي طرحت عليه لإخراج البلاد من الأزمات التي تعاني منها بقيام حكومة قومية معلناً عن توصل أحزاب المعارضة لاتفاق عملي محدد بتواريخ لتصاعد مواجهة النظام، وأضاف أن رؤساء الأحزاب أجازوا البرنامج الوطني للحكومة الانتقالية التي قال إن مدتها ستكون ثلاث سنوات أطلقوا عليها البديل الديمقراطي بجانب إجازة الإعلان الدستوري الانتقالي مع الموافقة على إجراء بعض التعديلات عليه، وأبان أن المؤتمر الوطني حاول إجهاض اجتماع الرؤساء بممارسة مضايقات عليهم لم يفصح عنها، وقال إن جميع رؤساء الأحزاب شاركوا في الاجتماع عدا رئيس حزب الأمة القومي الامام الصادق المهدي.