دخل الهلال في منعطف أخطر من خطر وقائد فرقته الكابتن هيثم مصطفى يصدر عبر وسائل الإعلام المختلفة بياناً للناس يتحسر فيه على حال نادية المالي وعن تراكم استحقاقات اللاعبين... و... واستقبل مجتمع الهلال بيان الكابتن هذا بين معارض يرى أن النشر هو نشر لغسيل غير نظيف ومؤيد يرى أن أمر النشر أصبح ضرورياً فالتستر هو الذي أصاب الهلال بمرض الإفلاس وجعل الأمر يصل إلى ما وصل إليه خاصة وأمور الهلال المالية ظلت مجهولة تماماً لا يعرفها ولا يعلم عنها شيئاً إلا السيد رئيس النادي المستقيل صلاح إدريس فأعضاء مجلس الإدارة قبل غيرهم لا يعلمون شيئاً عن التعاقد مع أعضاء الجهاز الفني واللاعبين ولا الذي دفع لهم ولا المتبقي والجهل تام أيضاً بما دخل إلى النادي نظير تدرجه في المنافسات الأفريقية ومشاركاته العربية ولا كم دخل عليه من إعارات اللاعبين وما هو له بالعملة الاجنبية. هذا إضافة لما عاد على النادي من إيجار عقاراته ومحطة الوقود وبعض دخول أخرى من الرعاية وغيرها وبلا شك فلا أحد يتهم الأرباب بشيء وليس هناك شيء يتهم به.. وكل ما هناك أن ما يرد من انتقادات هو إشارة «للتكويش» الذي ظل يمارسه الأرباب جامعاً في يده كل السلطات تاركاً بقية أعضاء مجلسه «كمبارس» إن سألت أي واحد منهم عن استحقاقات اللاعبين الذين أعادوا تسجيلهم «طوطح رأسه» بعدم المعرفة وإن سألته عن استحقاقات الجهاز الفني لن تجد عنده إجابة والأخ الأرباب الذي يحمد له أنه «شال الشيلة» منذ سنوات هو وللأسف الذي أوصل الهلال حد الإفلاس باستعماله لسياسة «القبضة الحديدية» التي جعلت كل الأمور في يده وحده دون مساعدة من يد أخرى. والأرباب على جانب آخر قادر على إقناع الحجر وهذا ما جعله يقنع لاعبين ومدربين بالاستمرار بالوعود فقط ودون استلام لأي مستحقات. وعموماً كان الحال بالهلال «مستوراً» وحدث «كشف الحال» بعد الاستقالة.. فالأرباب «الحاوي» نجح في تسيير الأمور بمال وبدون مال.. والأخطر أنه أدخل الطمأنينة في نفوس جميع الهلالاب وهو يُعلن بعد استقالته عبر وسائل الإعلام المختلفة المقروء والمسموع منها والمشاهد أنه سيفي بكل الالتزامات المالية للاعبين والمدربين وهو مسؤول مسؤولية مباشرة عن هذه الاستحقاقات. فارتاح الأهلة للحديث وأطمأنوا على الهلال خاصة الذين كانوا يرون في استقالته هروباً من الهلال لا رغبة صادقة في الانتقال للاتحاد العام. لتظهر الحقيقة المرة ويتضح أن حقيقة استقالة الأرباب كانت «انسحاباً تكتيكياً» لعدم القدرة على مواجهة الالتزامات وعلى عكس ما قام به «عديله» جمال والذي بادر بدفع مائة وثلاثين ألف دولار لجهاز المريخ الفني المُقال. إضافة لمرتبات اللاعبين المحترفين وكل ما تبقى على المريخ من التزامات مؤكداً على أن الرجل «كلمة» والالتزام قرار والقرار تنفيذ والأمر في نهاية المطاف سلوك وأخلاق «وسترة حال». نعم قصر الأرباب «وأتلوم» ولا أحد يملك حق محاسبته على هذا التقصير طالما أنه قدم ما استطاع إليه سبيلا ولا أحد يملك محاسبته رغماً عن أن ما خلفه من العيوب كبير فالرجل أختار أن يدير الهلال وحيداً ويصرف عليه وحيداً بعد أن ابتعد رموز الهلال برغبتهم أو أبعدوا برغبته وتركوه وحيداً... وغير مهم الآن البكاء على المسكوب إن كان زيتاً أو لبناً أو ماء والمهم وبالواضح كده.. أن الهلال يعاني أزمة مالية طاحنة. مصنوعة كانت أو طبيعية لا فكاك من حلها إلا بالحلول الإسعافية والمتوسطة والطويلة الأمد.. وبالهلال أهل الخبرة وأصحاب العقول وأصحاب المال.. وحتى لو كانت أرقام الأزمة فلكية ومهما كانت لن تكون أكبر من الهلال الكبير ومن شعب يسد قرص الشمس ونعم تحدث الناس منذ فترة طويلة عن هلال ما بعد الأرباب ولو كانت هناك جدية لما آل الأمر لما آل إليه والتطور الذي حدث يفرض على الناس أعلى درجات الجدية وفي الأزمات تعودنا أن يتنادى أهل الهلال. فهلا تنادوا من أجل هلال لا يجارى؟! نأمل وبإذن الله. نواصل