«من أدخل السرور على أهل بيت من المسلمين لم ير له الله جزاءً إلا الجنة» أو هكذا قال الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم. «ناهد» الطالبة «بنت الإدارة» المدللة أبلغت الأستاذة مشاعر أن واحدة من زميلاتها قد سرقت منها الموبايل، وموبايلها طبعا ليس كسائر الموبايلات، فهو آخر صيحة وامكاناته مهولة وشكله «يجنن». أعلنت الأستاذة مشاعر حالة الطوارئ، وأمرت بإغلاق النوافذ والباب، وبدأت بالتفتيش، فتشت كل الشنط على اختلاف ألوانها وأحجامها والمادة التي صنعت منها إلا أن «حنان» رفضت أن تفتش ووقفت «ألفا أحمر» أن شنطتها خاصتها ولا أحد يستطيع أن يمسها، فضحكت الأستاذة وأعلنت الانتصار، وقالت لها يا حرامية أنا حأخليك تتفتشي وتتفضحي كمان يا عديمة التربية والأخلاق، وتهامست الطالبات وهن يؤكدن وصف الأستاذة مشاعر لحنان ويزدن عليه روايات واتهامات بسرقات سابقة- الأستاذة مشاعر أرسلت الى المدير حمدان تطلب منه الحضور الى الفصل للنظر في أمر «المفعوصة» حنان، حضر المدير وألم بتفاصيل الموضوع، وأمر حنان أن تحمل شنطتها وتخرج أمامه الى المكتب، واستصحب معه الأستاذة مشاعر، وهناك أمر المدير حنان أن تفتح شنطتها فاستجابت وفتحت الشنطة، وأفرغت محتوياتها ونفضتها نفضاً ولم يكن فيها إلا الكتب والكراسات وقطع خبز كانت تجمعها من بقايا إفطار زميلاتها، لتحملها الى أهل بيتها فيقيمون بها أودهم!!! قالت حنان يا أستاذ أنا ما بسرق بس ما عايزة أفتح الشنطة في الفصل فتضحك زميلاتي ويعيرنني.. بكى حمدان المدير وفغرت مشاعر الأستاذة فاهها وجمعت حنان خبزها وكراساتها. بينما التلميذ أحمد لا يجرؤ على عقد صداقة مع أحد، رغم أن نفسه تتوق الى ذلك إلا أن غرفة الجالوص التي يستأجرها أبوه في الحي متوسط الحال تجعله يتهرب من الصداقات... والناس على أعتاب العيد، هل تفقَّد كلٌ جاره ورحمه... أخي/أختي لا تتكلفوا العطاء فما ترونه قليلاً هو عند المحتاج كثير، وعند الله تعالى مضاعف وقليلك وقليل غيرك إذا اجتمع كان كثيراً.. إذن كن للفقراء عيداً.. وكل عام وأنتم بخير.