يريح الشاب النحيل الأسمر الذي تبدو عليه علامات الإرهاق دراجته على الحائط ويجرجر أرجله معلقاً على كتفه حقيبة يبدو من مظهرها أنها خفيفة الوزن.. يتجه الشاب إلى موظف الاستقبال.. قائلاً مش ده نادي الهلال؟؟. أيوه نعم. يضع الشاب أمام الموظف عدة أوراق قائلاً وقع لينا هنا. - أوقع على شنو؟! ü علي الورق ده. - يتفحص الموظف الورق ويتردد في التوقيع. ü دي ما مسؤوليتي أنا.. - مسؤولية منو؟! مسؤولية المسؤولين بالنادي. - ياخي الحكاية بسيطة وقع وسلم الورق للمسؤولين ممكن؟ ü يتردد الموظف لحظة ثم يطلع على الورق.. ويصيح بأعلى صوته لا حول ولا قوة إلا بالله ده قضايا بمبالغ كبيرة ويجري إلى الداخل ويعود معه مجموعة من الرجال.. يصيح واحد منهم المستندات دي ودوها لصلاح إدريس.. القروش دي مفروض يدفعها براهو.... بخليها تتراكم كده.. ويجي يزوغ وعاوز الناس يدفعوها ليهو؟! يرد آخر يزوغ بتاع شنو. إنتو ما قلتو البلد دي فيها خمسة وثلاثين مليون هلالابي ديل كلهم ما فيهم ناس بيدفعوا..؟! ü يدفعوا شنو الأرباب ده قال هو مسؤول عن دفع أي قرش كان هو في رئاسة الهلال وكان من الخارج. مالو ماعاوز يدفع ومالو عمل ألبد يا لبود. ü ياخي يدفع شنو ويخلي شنو ما دفع لمن قلبو انقطع؟! ü يدفع الديون الخلاها على الهلال كلها.. دي ديونو هو ما ديون الهلال. ü والله العظيم دي ديون كتيرة نادي باريس ما يلتزم بيها. üü نادي باريس ولا البنك الدولي ما عندنا شغلة مش الأرباب اختار كده.. كامبوس عاوز نص مليون دولار والمساعدين البرازيليين عاوزين.. والسويركي المصري عاوز.... خليك من اللاعبين.. الناس الجو بعد الأرباب ديل ذنبهم شنو؟! وتعلو الأصوات.. والكل يدلي برأيه.. ما بين مؤيد ومعارض وخائف ومشفق ومتعاطف ودون أن يحس به أحد انسحب المعلن. ويظهر في نادي الموردة ومن أول نظرة عرفه المورداب وصاح صائح منهم «خموا وصروا» بروفسير تميم طيرتوه والحاجات البسيطة الخلاها دي براهو بيسددها لكن انتو شوفوا ليكم زول يدفع ليكم.... البروف يدفع ويدفع ويدفع وانتو تشتموا فيهو.. عالم جاحدة.. وناكرة جميل عليكم الله زول زي بروفسير تميم ده بيفرطوا فيهو.. سجل لاعبين وجاب مدربين.. ما حوج الناس لحاجة.. تجبروه على الاستقالة.. يصمت الجميع ويشق الصمت صوت يقول ياهو حالنا.. فيرد الرجل حالكم طاير حالكم مايل.. حالكم سجمان ورمدان.. طيرتو تميم يا عالم يا شؤم ويتواصل الصمت والمتحدث واحد.. يهاجم ويصرخ وينهر ويكورك ولا حياة لمن تنادي. يخرج المعلن وفي الطريق يستوقفه زميل له الأول بدراجة.. والثاني بموتر يسأله ماشي على وين. ماشي نادي الهلال ومن هناك ماشي الاتحاد العام.. نادي الهلال فيهو شنو؟ ü عندي إعلان ليهو.. - تاني إعلانات أنا قبل شوية سلمتهم إعلانات الحكاية شنو؟ ü الحكاية طويلة يا زول النادي ده مطلوب قروش كتيرة.. ü أقول ليك سلم الإعلانات براحة وأعمل عبيط.. ديل هايجين واحدين مع الأرباب وواحدين ضدوا وعشان ما يتلاقاك زول بي طوبة ولا عكاز.. أعمل ما عارف أي حاجة.. ووصيتي دي أعمل بيها كويس. أيها السادة هذا المعلن.. المعروف جيداً للشرطة والجهات العدلية يمثل حالياً حالة «الإعلان» داخل مكاتب الاتحاد العام.. فالفيفا تسلم الاتحاد هذا الإعلان وتردفه بإعلان..آخر والأفكاتو مجدي شمس الدين سكرتير الاتحاد ينشر جزء من إعلان واصل ويخبيء جزء منه.. فالانتخابات القادمة لانتخابات الاتحاد العام والتي يقول الفيفا بأنها ستكون كاملة يقول مجدي. إنها جزئية وقضية الجمعية العمومية التي مازالت معقدة.. يصرح مجدي أنها اتحلت.. وفي رواية أخرى في طريقها إلى الحل.. ومجدي الذي كان «فيفاوي» الليلة الفيفا ما عاجباه خالص ويستعين من «رمضائها» بنسايم وزارة الشباب.. ومن «سموم» مكتبه «بكندشة» مكتب وزير الشباب.. والزول ده راسو مسخن وكل حاجة تصله ينسى أن صورة طبق الأصل منها تصل ليد د. شداد الشيء الذي فرض على «المعلنين» أن يفكروا في إنشاء اتحاد لهم.. يكون شداد فيه معلن الفيفا الرسمي فشداد يا مجدي هو الموثوق به حالياً في إرسال «المعلن عنه» من الفيفا بالسرعة والدقة.. وبلا لف ولا دوران «فالإعلان» فن «والمعلن» فنان. }}