حدثت نفسي الأمارة بالسوء .. (هيا أتركي الكسل .. واذهبي لمدرسة البنات في السجانة البعيدة دي .. في الحر ده .. في الشمس دي)..وفي النهاية العمل تطوعي .. ومشاكل المدارس التي لا تنتهي .. المدرسة عايزة تتشجر عايزين بنشات نقص في الإجلاس .. (مباني آيلة للسقوط) زي راسي كده ..! و(هم ما يتلم).. وطبعاً بمجرد مشاركتك في سماع هذه الهموم تصبح طرفاً فيها .. ولا بد من أن تتفتق عبقريتك الفذة لإيجاد حلول ناجعة وسريعة .. أخير أقعد في بيتي ده .. وأعمل ملاحي .. وأجهز غدًا أولادي .. وقبل أن أستسلم للإستكانة لهذا القرار .. رن هاتفي .. (ولولا الملامة لكنت لعنت مخترع الهاتف الجوال).. والذي جعل للحياة إيقاع سريع .. ورمانا في شر أعمالنا .. وعمل عمل البوليس .. والمخبر والمراقب .. مديرة المدرسة على الطرف الآخر .. يا أستاذة زينب .. إتصلي بالله على الأستاذة إحسان التوم .. وأكدي عليها الحضور .. وقفلت الخط ..! يعني كانت متأكدة (اني جاية .. مافي طريقة زوغة يا نفسي الأمارة بالكسل).. والعباية جاها زول .. وإحسان التوم ضاربة الكندشة في مكتب المعتمد وناسية المواعيد .. (وذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر).. تعللت إحسان باجتماع وأنها قد تتأخر شوية ..! وصلت المدرسة، وأنا معجبة وفخورة بأي رجل يعمل في هذا الجحيم .. على المباني .. أو في اللحام .. سائق بص أو حافلة .. أما الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء فتعظيم سلام .. وأجرهم بغير حساب ..! دوامة الاجتماع استمرت ساعتين .. والنهار انتصف .. والجرسة بدت .. وطبعاً تقلصت قائمة الطعام .. واختزلت الى ثلاثة بدلاً عن أربعة .. وأثناء رجوعي لفت إنتباهي سائق الأمجاد قائلاً (مستنكراً).. بالله يا أستاذة عايني البنات ديل لابسات كيف ..؟! يا ربي ما عندهن أهل ولا مابيخجلن ..؟؟! والله زي دي كان أدوني ليها مجاناً ما أعرسا .. وقلت سراً .. القال ليك عرس منو كدي وصلني البيت سريع !! زاوية أخيرة : رجعت وقد قررت عدم الخروج في النهار لأي سبب .. وعدم الرد على أي زول «بجيب ليك هوا وينهزك» من بيتك لكن تاني ضربت بقراري عرض الحائط .. لدواعي كثيرة .. الآن عدت من السوق المركزي .. وهأنذا أرد على عطور في سكرتارية التحرير .. وديل ذاتهم الناس البجيبو ليك الهوا ... ويخلوك تتكبكب .. يا ربي أكتب شنو .. وصرت حائرة .. بين نارين أكتب شنو ولا أطبخ شنو ..؟!