{بعد أن أرسل الإتحاد الدولي لكرة القدم خطابا أمس الأول يتسق ما فيه ، مع ما توصل إليه الناس هنا، وهو إعادة الإنتخابات في منصبي الرئيس، وأمانة المال، بجانب المقاعد القومية، وعقد كليتي التدريب والتحكيم ، بجانب كتلة إتحادات الجزيرة. { أعتقد أن على الدكتور كمال شداد أن يراعي المصلحة العامة، وأن يترك العناد فيما لا طائل منه غير المزيد من الصراعات، سيما بعد أن وصل إلى مراده، وهو الترشح لدورة ثالثة رغم أنف القانون!! {والأجواء الحالية والتي أرغم الجميع على الدخول فيها، يجب أن يكون لها نهاية، ولا يعقل أن يسيطر رجل واحد على كل الأحداث، وكأنما صار هو الحاكم الأوحد ولا مجال لأحد غيره! {الحكمة تستدعي أن ينصرف الدكتور كمال شداد إلى شأنه، وأن يبحث عن إعادة الثقة الى الناخبين بعد أن تسربت منهم وصار الإنتماء إليه في شئ من التراجع والخذلان! {أما حديثه عن إعادة الإنتخابات بشكل كلي، وحسب توجيهات الفيفا، فهو أمر مردود عليه، لأنه هو من فاقم الأزمة باللجوء المباشر إلى الفيفا، وحسب معلومات من إتجاه واحد، أي أنه لم يكن يفكر في إعادة الإنتخابات كلية، بل أنه قدم طلبات معينة تم تنفيذها بموجب قرار وزاري إستند على طعن تقدم به مرشح الرئاسة الآخر ، الأخ صلاح إدريس! {أما إذا واصل الدكتور شداد في نهجه، بإقحام الإتحاد الدولي في كل الشأن الرياضي السوداني، فإنه يرمي إلى إذلال الوزارة، والقانون، وكل المسؤولين هنا بالدولة، فهل يسمح له بذلك!! الأبناء والأب! {خبر تصدر الصفحة الأولى بصحيفة قوون القراء يتحدث عن إتفاق وشيك بين الدكتور شداد ، وأبنائه الذين فازوا في الإنتخابات الماضية، لإعادة المياه إلى مجاريها، على أن يكون شداد قائدا من جديد لذات المجموعة! {لا نستبعد حدوث ذلك في ظل التقلبات التي تعيشها الساحة الرياضية، ولا نستبعد أن يعود قطار المجموعة للدوران مجددا وبتقليدية مقيتة. {ولكن..هل سيجد الدكتور معتصم جعفر، تحديدا ، الأحترام من قبل الناخبين الذين نصبوه رئيسا لهم ومرشحا ينوب عنهم، وكيف له أن يقنعهم بتنازله عن المنصب الذي ناله عن جدارة وإستحقاق في الإنتخابات التي أبطلها إجراء قانوني! {وهل يمكن أن يتنازل دكتور معتصم عن (حقه) بالجلوس على كرسي الرئيس ،وهو من إستمد ذلك من ثقة جمعية عمومية تضم إتحادات لها وزنها وأحترامها من أجل إعادة الدكتور شداد للمنصب القديم! {دعكم من الجمعية العمومية ، كيف سينظر المجتمع الرياضي هنا للدكتور معتصم جعفر، وهو قد وجد الترحيب من السواد الأعظم منه، وعلقت عليه آمال عراض لقيادة الكرة السودانية بشكل جديد بعد أن أقعدتها السياسات الماضية عن التحليق في سماء التطور. {إن أفسح الدكتور معتصم جعفر الطريق أمام الدكتور شداد للعودة مجددا إلى مقعده القديم، فإن التأريخ سيسأل معتصم جعفر، وستكون مسئوليته أمام الكرة السودانية أكبر من كونه رئيسا للأتحاد العام، بل سيرمى على عاتقه كل أخفاق متوقع في زمان قادم!! في نقاط {بداية رائعة للمدرب الألماني كروجر مع المريخ ، وذلك بعد أعلانه رسميا سياسة الأنضباط ، وإبعاد المتقاعسين. {كما أن الألماني أعلن تسلمه لكافة المسؤوليات، حتى تلك التي تهم مدير الكرة، وفي هذا إشارة إلى أنه سيتابع كل صغيرة وكبيرة تخص اللاعبين! {أما الحديث الدائر عن رفض لاعب أو أثنين لسياسة كروجر ، فهو ما يعني فتح الباب أمام هؤلاء للخروج الفوري من القلعة الحمراء!