فوجيء سكان العمارات باعادة سفلتة شارع «25» المعروف بشارع الأمير محمود ود أحمد في ظرف «5» أيام بردمية 800 متر مكعب جلبها 52 قلاباً وتم العمل بسرعة البرق يومان للردمية ويوم للطرح ويوم للأسفلت المذاب ويوماً للسفلتة. هذا الشارع الذي انجز بهذه السرعة كان السبب في ذلك زيارة السيد رئيس الجمهورية لافتتاح «مدينة داؤود عبد اللطيف» الجامعية.. ولكن لم يراع فيه أي نظرية هندسية. حي العمارات الذي انشأ في العام 1964م في عهد الرئيس الراحل إبراهيم عبود جاء ميلاده كامتداد للدرجة الأولى لعلية موظفي الدولة تماشياً مع امتداد الدرجة الثالثة والخرطوم «2» أي الدرجة الثانية. لم يهتم المهندس أو المهندسة التي اشرفت على هذا الطريق بارتفاع الشارع والمنازل العتيقة فلقد وجدت «آخر لحظة» في زيارتها أن الشوارع كلها أي الممتدة من الشرق للغرب قد تم معالجة أمر اللسان الخارج من شارع افريقيا بمستوى منحدر بعد معرفة مهندسي شارع افريقيا للضرر أو الخطأ الهندسي الذي لازم الانجاز الكبير من ناحية العمارات. ثانياً الشوارع كلها المذكورة اعلاه مصممة على أن تكون الأعمدة الكهربائية وشبكات مياه الشرب على الناحية الجنوبية والمصارف على الناحية الشمالية وجاء هذا الشارع ليقفل الطريق أمام حركة مياه الأمطار ولتدخل المنازل التي باتت في ارتفاع أقل من الشارع الجديد والذي عليه سيكون مستوى أي شارع فرعي في المستقبل مما يجعل منازل المواطنين والذين جلهم من معاشيي حكومة السودان يجعلها جزراً متقطعة تغرق في أول« مطرة شديدة.» «آخر لحظة» زارت المنطقة والتقت بعدد من المواطنين الذين كانوا في دهشة مما حدث. خاصة لمستوصف الخرطوم العتيق في شارع «25» الذي اصبح مدخله يهبط بالمرضى إلى أسفل وكأن «الفيلا» الرائعة التي يتكون منها «بدروم» قديم. نداء عاجل نوجهه للسيد الوالي ومعتمد الخرطوم ووزير البنية التحتية ليعملوا حلاً جذرياً سريع قبل موسم الأمطار والتي بعد لا ينفع الندم.