يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة غداً لمناقشة المستجدات التي طرأت على مسار المفاوضات بين دولتي السودان وجنوب السودان التي أنهت أعمالها بأديس أبابا دون التوصل لاتفاق حول القضايا العالقة. وقال السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية ل(آخر لحظة) إن المجلس بكامل عضويته يستمع لتقرير من هايلي منكريوس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدولتي السودان وجنوب السودان حول مسار التعاون، وتوقع أن يتضمن التقرير نقاط الاتفاق والخلاف حول النقاط العالقة والصعوبات التي تعيق التوصل لحلول بشأنها، واستبعد رحمة أن يدفع منكريوس بمقترحات جديدة لمجلس الأمن، وعلمت (آخر لحظة) أن منكريوس الذي رافق وفد السودان في اجتماعات الآلية السياسية الأمنية المشتركة للخرطوم أمس الأول غادر صباح أمس لنيويورك، وأشارت المصادر إلى أن عودته للخرطوم تأتي في إطار إكمال تقريره. فيما عولت الوساطة الأفريقية الرفيعة المستوى وفريق التفاوض على قمة الرئيسين المشير عمر البشير والفريق سلفاكير ميارديت التي تلتئم على هامش اجتماعات القمة الأفريقية نهاية الشهر الجاري لحسم الموضوعات المعلقة، وتوقع بيان صادر عن الوساطة الأفريقية أن تكون قمة الرئيسين (البشير- سلفاكير) حاسمة للتوصل لحلول حول القضايا العالقة وتحقيق الاستقرار بين البلدين. وطالبت دولة جنوب السودان المجتمع الدولي والقادة الأفارقة بالتدخل العاجل لحسم الخلافات، والقى وزير العدل بدولة الجنوب عضو الوفد المفاوض لوك جوك باللائمة على الخرطوم، ووصف خلال مؤتمر صحفي عقده بأديس أبابا أمس الأول مطالبة وفد السودان بفك الارتباط ونزع سلاح المتمردين بغير المنطقية. وقال حسب موقع سودان تربيون إن الخرطوم تطالب جوبا بالدخول لمناطق التمرد ونزع سلاحها، وزاد نحن دولة ذات سيادة وأبان أنهم فعلوا كل شيء ولم يبقَ شيء لم يفعلوه حسب وصفه، وطالب المجتمع الدولي والقادة الأفارقة بالتدخل لحسم الخلاف مع الخرطوم.