ما زالت ظاهرة اصطحاب الأطفال الى المناسبات المختلفة، وعند زيارة المستشفيات وبعض الزيارات الأسرية تتواصل، رغم ما يترتب عليها من نتائج سلبية خاصة عند زيارة المستشفيات، حيث يكون الأطفال أكثر عرضة لالتقاط بعض الأمراض، مما يجعل أسرهم يصطحبونهم مرة أخرى للمستشفى ولكن كمرضى وليسوا زائرين، ونجد أيضاً الازعاج الذي ينتج عن اصطحابهم في مناسبات الأتراح والأفراح يكون كبيراً جداً حتى أن البعض يلجأ الى كتابة عبارة نوماً هنيئاً لأطفالكم، وذلك تجنباً لما قد ينتج من اصطحابهم، وفي هذا الجانب أجرت آخر لحظة استطلاعاً شمل عدداً من شرائح المجتمع المختلفة وكانت هذه افاداتهم: بداية التقينا المواطن عوض عثمان حيث ذكر قائلاً: تكثر ظاهرة اصطحاب الأطفال في دول العالم الثالث، وخاصة في مجتمعنا السوداني، ونرى أن سلبيات هذه الظاهرة أكثر من الإيجابيات خاصة في المناسبات والمستشفيات، وتبدو اخطر في المستشفيات نسبة للأمراض التي يمكن أن يصابوا بها خلال وجودهم.. حيث يحتجز الكثير من المرضى، والمعلوم أن جهاز المناعة لدى الأطفال يكون في مراحله الأولية من حيث النمو والقوة، ولذلك أرى ضرورة عدم اصطحابهم لتلك المواقع، وأيضاً المناسبات فقد يتعرضون فيها للكثير من المشاكل الصحية. فيما ذكرت المواطنة عواطف عكس ذلك.. حيث قالت: أنا مع اصطحاب الأطفال الى المناسبات سواء أفراحاً أو اتراحاً، ولكن ليس للمستشفى، وذلك لسبب يتعلق بصحتهم.. أما ظاهرة اصطحابهم للمناسبات فهي إيجابية وفيها تواصل للأجيال، ويتعرف الأطفال على أقربائهم خاصة وأن الشاهد الآن أصحبت الأسر تتحدث فقط عن القرابات التي من الدرجة الأولى، والسبب في ذلك هو الأسر نفسها في عدم اصطحاب اطفالها بحجة استثمار الوقت في القراءة ومراجعة الدروس المدرسية. ومن جهة أخرى ذكر العم حسب الرسول قائلاً: أنا ضد اصطحاب الأطفال الى المناسبات خاصة مناسبات الأفراح والأتراح، لما قد يبدر من ازعاج وصراخ وشجار فيما بينهم.. الأمر الذي يزعج الكبار ويصبحون مصدر قلق يتطلب ملاحقتهم طوال الوقت.