٭ قلت أمس إن الأستاذ صلاح عووضة أخطأ وهو يسوق الاتهامات الحارقة في حق الوزير حسن هلال المظلوم والمفترى عليه.. واليوم أعود لأقول إن الدور الأصيل للصحافي أن يمد الجمهور بالمعلومة الصحيحة والدقيقة، وإذا إراد أن ينتقد مسؤولاً فيجب أن يكون ملماً بالمعلومات الصحيحة، ويمكن أن يضع من خلالها المسؤول تحت وهج انتقاداته إن لم تكن نيرانه. ولكن النقد غير اللائق والتهجمات الخاطئة هي التي لا تبنى على المعلومات الدقيقة. ٭ حقيقة أن الكتابة البناءة تحتاج إلى معلومات دقيقة ولفكر بعكس ما يحتاجه التناول والكتابة بتجريج وباستطاعة كل إنسان أن يقول عن شيء إنه خطأ، إلا أن الأصعب من ذلك أن تعرف كيف يجب أن تقوّم الخطأ وتقترح البديل وتقدم المقترحات المفيدة. وأحياناً يكون للإعلام ضحايا بسبب الأحكام المتسرعة التي تقود الرأي العام لتكوين وجهة نظر وموقف لا يستند على حقائق، وهذا بالطبع ما وقع فيه الصحافي المرموق صلاح عووضة وهو يستند على مجرد تصريح يطلب فيه الوزير من الحكومة بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن في مواجهة إسرائيل لأنه من خلال ضربها لمصنع اليرموك ألحقت الكثير من الضرر بصحة البيئة وغيرها، كان رد أستاذنا عووضة على ما حدث أن الوزير أراد بهذا التصريح أن يثبت وجوده ويقول أنا هنا، وواصل الأستاذ صلاح حديثه عن الوزير ساخراً ومستهزئاً ليقول إنها المرة الأول التي يسمع فيها بوزير اسمه هلال. وللحقيقة لم أصدق عيني وهي تطالع مثل هذا الكلام الذي لا يعبر عن الحقيقة، وتأكد لي بأن سحباً سوداء داكنة حجبت عن صلاح حقائق مهمة وداوية عن الوزير هلال ووزارته، لأن ما كتبه أظهره للناس بأنه خارج شبكة المتابعة اليومية لما يدور من أحداث عظام وانتصار عالمي حققه هذا الوزير ليس لنفسه بل لبلاده ولوزارته وللدبلوماسية السودانية. ٭ وغداً أتناول حقيقة الانتصار العالمي الذي حققه هلال ووزارته، والذي يؤكد بالدليل العملي والقوي وجوده و وزارته ليس على مستوى السودان بل في الخارطة العالمية أيضاً. هساي