وصف معتصم ميرغني والي ولاية شمال كردفان، في تصريحات صحفية لإذاعة صوت شرطة السودان ،الهجوم الذي شنته قوات قطاع الشمال والجبهة الثورية على بعض مناطق ولاية شمال كردفان بالغادر والغاشم، استهدف المواطنين مشيراً إلى أن الهجوم قصد منه قطع طريق المرور السريع الرابط بين الرهد وكوستي وإحداث الذعر بين المواطنين وأن تلك الأحداث خلفت العديد من القتلى بين القوات النظامية والمواطنين، وتّم دحر المعتدين حتى منطقة العباسية في الحدود ما بين شمال كردفان وجنوب كردفان وأن الأحوال الأمنية هادئة تماماً في أم روابة . ولكن الشاهد أن تلك الهجمات قد تكررت بتلك المناطق من قبل هذه القوى المسلحة والمعارضة تجاه مدن ومحليات ولاية شمال كردفان في اختراقات عديدة في تكتيك حربي يعمل على شد الأطراف وحرب العصابات الخاطفة لإرسال رسائل ساخنة للحكومة ولفت الإنتباه في توقيت عقد مفاوضات في الأثناء بأديس أبابا مع قطاع الشمال ، وذلك لمزيد من الضغط وهي تتمركز وتتحرك في تلك المحاور الحدودية تختفي لفترة وتظهر وهي تشن هجوماً في توقيت تختاره لإرسال رسائلها بأنها ما زالت قوة موجودة في الميدان تؤثر على الاستقرار رغم جلوس الحكومة مع قطاع الشمال، والذي هو جزء منها بحسب اتفاق كاودا الذي ضم تلك القوى المعارضة واتخاذها الحرب والسلاح لتوصيل صوتها. القوى السياسية استنكرت هذا الهجوم الغادر واعتبرته محاولةً يائسة من الجبهة الثورية في كل مرة وطالبت الحكومة بحسم مثل هذه التحركات التي تضر بالمواطنين في تلك المناطق ومن جانبه استنكر سلاف الدين احمد أبّو رئيس لجنة التعايش السلمي بين قبائل السودان وجنوب السودان الهجوم على مناطق شمال كردفان وقال ل «آخر لحظة» إن هذا الهجوم مخالف للأعراف والمواثيق الدولية ، ودعا الأمراء والسلاطين والنظار بالمنطقة للتوحد والتعاضد وإزالة أسباب الخلافات ، والعمل على إنزال وثيقة التعايش السلمي لأرض الواقع ، وناشد المجتمع الدولي على رأسهم الإتحاد الأفريقي بتجريم الهجوم على شمال كردفان واستهداف المواطنين العزل.