في ختام ملتقى الإتحادات الطلابية الذي إحتضنته مدينة الفاشر..قابلت شقيقتي الأستاذة منى أبوالعزائم ومعها الأستاذة سامية محمد صالح يوسف،زوجة والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبّر،التي جاءت لترحب بوفدنا الصحفي أنا والأساتذة بكري خليفة ،وسيف الدين أحمد وسامي عبدالرحمن .. فقابلتنا هاشة غير متكلفة أو متصنعة كما بقية زوجات المسؤولين،فملامح الطيبة وبت البلد ماكانت غير الذي هي عليه،بعد جلوسنا معها والتعرف عليها عن قرب... أولا أستاذة سامية نتعرف عليك أكثر..؟ أنا سامية محمد صالح يوسف..من مواليد الجزيرة،وأنا تؤام بالمناسبة ،وتؤامي أسمه سامي.. توفى والدنا ونحن صغار،وقامت والدتنا برعايتنا فأحسنت تربيتنا،فلها الدعوات بطول العمر وأن يمتعها الله بالصحة والعافية. علمنا أنك تعملين في النشاط الإجتماعي والخيري...؟ نعم فأنا أدير شبكة منظمات ،منها منظمة البر والتواصل فرع شمال دارفور،وهي كما تعلمون تتبع للشيخة فاطمة الأمين عبدالله زوجة النائب الأول لرئيس الجمهورية،وأيضا هناك البر والإحسان،وجمعية بت البلد الخيرية.. ماهي الأنشطة التي قمتن بها..؟ لدينا عدد من الأمانات بالشبكة،مثل أمانة المرأة،والطفل،والصحة والتعليم..وكلها تهدف وتصب في مصلحة مواطني الولاية..وهناك أنشطة عديدة قامت بها الشبكة،منها حملات للتوعية الصحية للنساء الحوامل،وأيضاً تثقيفهن بكيفية رعاية أنفسهن أثناء الحمل وبعده..وذلك عن طريق التغذية السليمة،والمتابعة مع الطبيب،وحملات وقائية للسرطانات مثل سرطان الثدي،فهي أصبحت كثيرة ولابد من توعيتهن بها وكيفية تجنبه،والكشف المبكر ..فالمرأة هنا لها تقدير خاص واحترام مميز في الأسرة الدارفورية.. ماذا عن الأطفال..؟ الأطفال هم أبناؤنا،فنحن نحاول عن طريق الشبكة أن نجعل الأم تهتم بطفلها من ولادته،ورعايته صحياُ وغذائياً،بجانب توفير التعليم وحقه فيه.. هل أطفال النازحين لديهم من تلك الرعاية والإهتمام جانب..؟ بالتأكيد،فأبناء المعسكرات مثل أبوشوك،وزمزم والسلام..فهناك عدد مقدر من المدارس والمستوصفات الصحية،ونحن في الشبكة لدينا مساهمات هناك،وحملات توعية وتثقيف للنساء بتلك المعسكرات. هل قامت شبكتكم الخيرية ببناء مستشفيات أو حتى مستوصفات صحية..؟ هي مراكز صحية..ونحن في طريقنا لبناء مستشفى للأمراض النفسية،فالحرب والقتل والدمار الذي صاحبها له كثير من التوابع النفسية على المواطنين،وهذه من مقتضيات وإهتمامات شبكتنا،ف(أنسان) دارفور هو همنا وشغلنا الشاغل.. ولن نخيب ظنه فينا إن شاءالله.. بمناسبة الحرب.. ماذا قدمتن لمواطني الولاية..؟ الحرب تهدم وتقتل وترمل وتيتم كذلك،وليس هناك أحد يتمناها أو يتمنى إستمراريتها..ونحن لدينا إسهامات مقدرة في توفير سكن لبعض الأسر،وايضاً توفير مصادر دخل لبعضها،وخاصة الأرامل..بجانب توفير بعض معينات الحياة الكريمة للأسر التي تأثرت بالحرب وتوابعها كما ذكرت سابقاً. أستاذة سامية.. نريد أن نتعرف على الوالي كبّر في منزله..؟ هو دائما يستيقظ مبكراً.. ليصلي الفجر حاضراً ثم يقرأ القران،ويشرب بعدها الشاي وهو يستمع للإذاعات طوال الوقت..ويخرج بعدها لعمله،ليعود عند الساعة السادسة مساءً،ويجلس معنا قليلاً ليخرج لإستقبال ضيوفه بالمنزل..ثم يعود بعد أن يغادر ضيوفه ..حتى وإن غادروا منتصف الليل،فهو أبدا لا يعطيك الإحساس بأنه تعب أو مرهق.. وهو بالمناسبة يحترم الصغير والكبير دون أي تمييز،وداخل المنزل هو مع شخصيته القوية،فهو شخص حنيّن،وحكيم ولا يتعامل بغلظة أبداً مهما أغضبه شخص.. وأقول لك أنه رجل مهموم بولايته وإنسانها جدا جداً.. قلت أنه يستمع للإذاعات.. هل هناك إذاعة معينة..؟ هو يستمع لجميع الإذاعات بداية من إذاعة الفاشر و أم درمان،والبي بي سي،ومونتي كارلو..ويشاهد القنوات الإخبارية المحلية والعربية والعالمية..وهو بالمناسبة عاشق لغناء الحقيبة،ويحفظ بعضها.. ختاما رسالة خاصة لمن توجهها الأستاذة سامية..؟ رسالتي هي لمواطني دارفور بأن يتركوا السلاح وينتبهوا لتعمير أراضيهم والحفاظ على أطفالهم بالتعليم والرعاية،والأهم أن يجتمعوا على كلمة سواء..فالحرب لاتبقي ولاتذر،فماذا إستفدنا منها..؟! لاشيء.. إذن فالسلام هو سبيلنا للعمار والنماء من أجل أنسان دارفور وأسرته وأطفاله وماله وأرضه..وأتمنى أن يعم الخير جميع أطراف السودان .. وأشكركم في آخرلحظة على الإستضافة الكريمة ولكم التحية.