طالبت القوى السياسية المعارضة الحكومة بضرورة حسم من وصفتهم بلوردات الحرب واتاحة المجال للعقلاء في الخرطوموجوبا لتسوية القضايا العالقة عبر الحوار والتفاوض ونزع فتيل التوتر بين الدولتين لتفادي شبح الحرب الذي قالت انه بات على الأبواب.وشددت المعارضة على اهمية الدلائل التي تؤكد دعم الجنوب للجبهة الثورية على الرأي العام المحلي عبر التلفاز القومي قبل عرضه لدول الاقليم والمجتمع الدولي من اجل حجز الطاقات وتوحيد الجبهة الداخلية في صف وموقف موحد لمواجهة خروقات دولة الجنوب تجاه السودان ووصف محمد ضياء الدين الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي عضو تحالف الاجماع في تصريح لآخر لحظة أمس مهلة ال 30 يوم التي حددتها الخرطوم لايقاف جوبا لدعم التمرد بأنها محاولة للضغط السياسي لدفع الجنوب للتنازل في بعض القضايا العالقة بين الطرفين، لافتة النظر الى وجود خلل في الاعلام المحلي خاصة ي عدم عرضه للصور التي تظهر اعتداءات المتمردين على ابو كرشولا داعيا الى عرض التسجيلات التي كانت بين قيادات الجبهة الثورية وقيادات دولة الجنوب واصفاً سياسات النظام بالعراجاء باعتبار انه يستهدف الرأي العام الاقليمي ولا يهتم بالرأي العام المحلي والجبهة الداخلية. وحذّر ضياء الدين مما اسماه لوردات الحرب وقال صوتهم الآن عالي وأكثر وضوحاً من اصوات الراغبين للحوار داخل الحزب الحاكم، مشيراً الي أن تلك المؤشرات تخدم دعاة الحرب وطالب بضرورة اتاحة الفرصة للعقلاء في الخرطوموجوبا لانهاء التوتر بين الدولتين. من جهته اكد علي نايل القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ان شبح الحرب شرع في طرق الابواب في الخرطوموجوبا داعيا الي اسكات الاصوات التي قال انها تنادي بالحرب مؤكدا انهم دعاة سلام وانصار تفاوض وحوار، واضاف «نقول لهم استمرار الحوار والتفاوض لمائة عام ولا حرب ليوم واحد». ومن جهته شدد السفير نجيب الخير مسعد امين العلاقات الخارجية لحزب الامة القومي علي ضرورة تعامل الحكومة بشكل واقعي مع دولة الجنوب عبر ادراك اهمية استصحاب المكونات الداخلية للدولة الوليدة قاطعا باستحالة فك الارتباط بين الجنوب والحركة الشعبية قطاع الشمال، مشيرا الي ان العلاقة قوية من بين الطرفين وان الجنوب يرى بأن عناصر قطاع الشمال كان لها سهم مقدر في منح شعب الجنوب الانفصال وحق تقرير المصير.