جولة: دعاء محمد- ريم كمال : تصوير: قيلي : احتفلت «آخر لحظة» أمس مع أسر المتفوقين في امتحانات الشهادة السودانية لهذا العام وسط زغاريد الأمهات وفرحة المدارس وسكينة وطمأنينة الأساتذة والمدراء الذين أثجلت النتيجة قلوبهم، حيث كانت الحلوى والمياه الغازية هي سيدة الموقف داخل هذه المدارس المتفوقة. وكانت البداية من داخل مدرسة الشيخ مصطفى الأمين النموذجية بالخرطوم، حيث ذكر مدير المدرسة الأستاذ معاذ أحمد الجيلاني قائلاً المدرسة منذ تأسيسها تسجل نجاحات ومراكز متقدمة في الشهادة السودانية ولها نصيب الأسد في المائة الأوائل، وهذا العام وضعنا هدفاً بأن طالباً من المدرسة هو من يحرز المركز الأول على مستوى الشهادة وكانت الخطة لتحقيق الهدف بالتعاون مع معلمي المدرسة وأولياء الأمور، وبحمد الله تحقق الهدف، وأهدي النجاح لأسر الطلاب ومعلمي المدرسة ولأرواح مؤسسي المدرسة على رأسهم طيب الذكر الشيخ مصطفى الأمين. ومن داخل المدرسة التقينا بالطالب عبد الله محمد عبده الثاني الذي أحرز نسبة 4.95%، حيث قال كنت أواظب على قراءة درس اليوم باليوم وكنت أنوم عقب قدومي من المدرسة ثم أبدأ الدراسة حتى الحادية عشرة ليلاً، وأضاف سأدرس هندسة كهربائية، وأتوجه بشكري لإخواني أحمد وخالد فهم سبب كبير في نجاحي. أما والدة محمد عبده قالت عبد الله ابن مثابر ومجتهد وخلوق وتوجهاته كانت علمية ولم نتعب معه فهو «آخر العنقود» ومتميز وإخوانه كذلك، فشقيقه الأكبر حاصل على المركز الرابع في الشهادة العربية بالسعودية والآن طبيب باسكوتلندا ولديه شقيقة طبيبة بهولندا وشقيقته بالسنة الأخيرة طب وشقيقته الأخرى صيدلانية ولكن عبد الله خالفهم فهو يريد أن يدرس هندسة وأنا أتمنى له التوفيق والنجاح خاصة وأنه يتميز بالجدية التامة. وذكرت والدة الطالب عبد الله سيدة محمد أحمد عن نجاح ابنها قائلة هذا من فضل ربي ثم من اجتهاده فهو ملتزم وخلوق ومحافظ على صلواته والنجاح حليفه وإخوته جميعهم دكاترة وأهدي نجاحه للمدرسة وللأسرة وللأساتذة. ومن ثم توجهنا لمنزل الأول أحمد محمد الحسن بالرياض والحاصل على نسبة 6.96% حيث التقينا بجده صلاح مختار ووالدته أماني صلاح ووالده منصور، حيث قالوا كنا نتوقع التفوق ولكن لم نتوقع أن يحرز المركز الأول وتحدثوا عن أحمد قائلين إنه كان مواظباً على دروسه وكان يقرأ لمدة أربع ساعات في اليوم ويشجع الهلال وليست لديه علاقة بالغناء ويعشق لعب كرة القدم، وأكد جده أنه طوال العام الدراسي كان يلعب الكرة أمام المنزل. ومن داخل مدرسة الخرطوم النموذجية للبنات التقينا بالأولى على مستوى المدرسة والسادسة على مستوى السودان الطالبة دعاء عمر عبدالله والحاصلة على نسبة 3.96% حيث ذكرت قائلة كنت أتوقع أن أكون في المائة الأوائل، وعن كيفية دراستها ذكرت دعاء أنها كانت تدرس درس اليوم باليوم ونهاية كل أسبوع كانت تختم باباً من أبواب الكتاب، وأضافت قائلة تركت التلفزيون بالمرة وكنت أواظب على صلة الأرحام، ومن هواياتي الإطلاع والقراءة للطيب صالح والاستماع للأغاني الوطنية وسأدرس كلية الطب وأتمنى أن أصبح طبيبة مشهورة. وذكرت والدة المتفوقة دعاء وفاء نصر قائلة الحمد لله على هذا التميز وكنت أتوقع لابنتي التفوق وهي «آخر العنقود» ودعاء ممتازة وكانت تنظم وقتها لوحدها وكنت أراقبها من على البعد، وأهدي نجاحها لكل الأسرة ولأسرة المدرسة. أما مديرة المدرسة الأستاذة منى حسن عبد المجيد فذكرت قائلة النجاح متكرر سنوياً ولكن هذا العام تضاعف بنسبة أعلى من السنة الماضية وهو وليد لجهود متضافرة بين الإدارة والمعلمين والانضباط وكما يقول المثل «الإيد الواحدة ما بتصفق»، وأتوجه بالشكر لإدارة المدرسة وخاصة الوكيلات، وأضافت أن أكثر ما يميز المدرسة هو رغبة الطالبات في التنافس، فرغم تفوقهن إلا أنهن يتنافسن على المراكز المتقدمة وإحراز أعلى النسب. وختمت حديثها قائلة أتوجه بالشكر لمجلس الآباء والأستاذة زينب السعيد رئيسة المجلس وجميع المعلمات والمعلمين بالمدرسة.